سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
وزير الثقافة: هناك تقصير من الدولة في مواجهة الفكر الإخواني.. البنا ليس"إمامًا شهيدًا" إنما إرهابي قُتل في حادثة ثأر.."الجرثومة" ما زالت في فكر المنشقين.. مؤسس الجماعة أول من زعم أن "العلمانية" كفر
أكد الكاتب حلمي النمنم، وزير الثقافة، أن هناك تقصيرًا كبيرًا من الدولة المصرية على مدى عقود في مواجهة الفكر الإخواني المتطرف، موضحًا أن تنظيم الإخوان الإرهابي بدأ أولى جرائمه باغتيال أحمد ماهر عام 1945 ثم تبعوه بقتل النقراشي والخازندار، مشيرًا إلى أنه لم يتم القضاء عليهم تمامًا في حقبتي "ناصر" و"السادات" وسيطروا على مصر في عهد "مبارك". وأشار "النمنم"، خلال لقائه مع الإعلامي عادل حمودة، ببرنامج "آخر النهار"، المذاع على شاشة "النهار"، مساء اليوم الأحد، إلى أن المهام الرئيسية التي كلف بها من الرئيس عبدالفتاح السيسي عند توليه مهام الوزارة هي أن تصل الثقافة إلى جميع أبناء الشعب المصري وأن يكون لها دور في مواجهة أفكار التشدد والإرهاب. وأكد وزير الثقافة، أن شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب طالب علماء الدين الإسلامي خلال لقائه معهم بتغيير خطابهم الديني. وأشار، إلى أن لديه علم أن الأزهر يقوم حاليًا بإعادة النظر في بعض مناهجه بناءً على طلب وشكاوى من مثقفين وكتاب وإعلاميين وصحفيين ومجموعات من جمعيات المجتمع المدني، مشددًا على مواجهة الفكر المتطرف قضية مجتمعية والأزهر له دور إضافة إلى جميع الوزارات. وقال، إن عناصر الإخوان والموالين لهم يزعمون أن رفض المجتمع للجماعة هي حرب على الإسلام، مؤكدا أن ذلك كذب وادعاء باطل. وأشار إلى أن مثل هؤلاء يمارسون نوعا من الابتزاز الديني تجاه المجتمع، مشددا على أن حسن البنا مؤسس تنظيم الإخوان ليس إماما شهيدا إنما إرهابي قتل في حادثة ثأر قائلا "قاتل وقتل وحسابهم عند الله". وأكد وزير الثقافة، أن أحد أسباب عظمة الإسلام تكمن في أنه ليست به "كهانة" أو "وساطة"، موضحًا أنه لا يوجد وسيط بين أي شخص وربه، وليس من حق أي فرد أن يدعي أنه يمثل الإسلام أو يحتكر الحقيقة المطلقة للدين. وأوضح أن المجتمع المصري تورط في تلك الأفكار خلال العقود الأخيرة وبدأ مثل هؤلاء يجذبون البعض لنظرياتهم، مضيفًا "الحقيقة أن اللي كان منتبه لهذه النقطة بذكاء هو المرحوم الشهيد فرج فودة لذلك تم اغتياله"، مستطردًا "فودة أوضح ذلك خلال كتابيه قبل السقوط وبعد السقوط لذلك تم استهدافه من قبل العناصر الإرهابية". وأكد حلمي النمنم، أنه يجب أن تكون هناك مواجهة جذرية مع فكر جماعة الإخوان والتنظيمات الإرهابية الأخرى، موضحا أنه يجب تصحيح المفاهيم المغلوطة التي نشرتها تلك الجماعات داخل المجتمع. وشدد على أن "دولة الخلافة" ليست جزءا من الدين الإسلامي بأي حال من الأحوال، موضحا أن إقامة دولة الخلافة يعني سقوط الدولة الوطنية. وتابع وزير الثقافة، "دولة الخلافة ليس لها حدود ثابتة لأنها قابلة للتمدد والانكماش لأنها دولة بلا حدود مثل إسرائيل". وقال النمنم، إنه ليس مع فكرة أن الذين أعلنوا تركهم العنف صادقين في كلامهم، قائلًا "هم تركوا العنف ولم يتركوا الأفكار المتشددة"، مشددًا على أن الجرثومة ما زالت موجودة في فكرهم، مستشهد بكل من "كرم زهدي" و"ناجح إبراهيم" الذين شاركا في أكبر العمليات الإرهابية في مصر ويميلون في كتابتهم إلى التشدد. وأشار، إلى أن تجربة الإسلام السياسي أثبتت أنه لا يوجد معتدل ومتشدد فكلاهما سواء، موضحًا "عند تولي مرسي مقاليد حكم مصر قامت جميع تيارات الإسلام السياسي بالمزايدة على المصريين في التطرف والتشدد". وأكد أن حسن البنا مؤسس تنظيم الإخوان الإرهابي أول من زعم أن "العلمانية" تعني الكفر والإلحاد، مؤكدا أن ذلك التفسير مغلوط وأدى إلى تردد بعض المثقفين في إطلاقه على أنفسهم. وأشار "النمنم"، إلى أن سيد قطب مشى على نهج البنا، في ذلك الأمر فصارت قاعدة حاكمة أنه ممنوع أن يقول أحد إنه علماني، مشيرا إلى أنه طبقا للمفهوم السياسي توجد ثلاثة أنواع من الدول "علمانية ودينية وعسكرية"، موضحا أن البعض يتحايل على مفهوم "علمانية" ويقول عنها "مدنية". واختتم وزير الثقافة، "موجات الإلحاد لم تظهر في التاريخ الإنساني بأكمله إلا في الدول الدينية"، قائلا: "ظهر ذلك في مصر خلال فترة حكم الرئيس المعزول محمد مرسي ووصل عددهم طبقا للتقارير الرسمية إلى 2 مليون ملحد وهناك تقرير فرنسي يقول إنهم 4.5 مليون، ولم يظهر ذلك في حكم أي رئيس آخر بمصر".