بالرغم من التصريحات التي تراجع فيها الرئيس التركي رجب طيب أوردغان، عن التصعيد مع روسيا، على خلفية إسقاط تركيا لطائرة روسية، 24 نوفمبر الجاري. وتجاهلت الآلة الإعلامية الإخوانية هذه التصريحات، مصرة على إبراز أوردغان في صورة الزعيم والقائد المسلم، ودشنت اللجان الإلكترونية للجماعة حملة للإشادة بالموقف التركي، وكان من ضمنها هاشتاج "أنا عربي فخور بأوردغان". وقال سامح عيد، القيادي الإخواني المنشق، إن الخطاب الإعلامي الذي تتبناه جماعة الإخوان في دعم أوردغان مفهوم في ظل الموقف التركي المؤيد للجماعة. وقال: إن أسباب دعم الإخوان لتركيا تتلخص في سببين، الأول هو أن أنقرة علاقتها جيدة بالجماعة، علاوة على إن المشروع التركي يلبى شغف الجماعات في وجود دولة إسلامية موجدة تحت لواء خلافة. ولفت إلى أن الإخوان في العادة يتجاهلون الاخبار التي لا تصب في صالحهم، مشيرًا إلى انهم يهمهم أن يبقى أوردغان رمز للرئيس الإسلامي حتى يقارنوا نظامه بما يحدث في مصر ومن ثم يقولون أن التجربة التركية أفضل.