حالة من التوتروالترقب في اللحظات الاخيرة لحسين عوني السفير التركي في القاهرة يعايشها كافة الدبلوماسيين الاتراك في مصر خاصة بعد ان أعلنت وزارة الخارجية صباح السبت الماضي أنها قررت «تخفيض مستوى العلاقات الدبلوماسية مع تركيا من مستوى السفير إلى مستوى القائم بالأعمال»، وبناء عليه سحب السفير المصري من أنقرة نهائيا ومطالبة السفير التركي بالقاهرة بمغادرة البلاد باعتباره شخصا غير مرغوب فيه. وبعدها لم تتوقف اللقاءات بالسفارة بدات الاجتماعات باستدعاء الملحق العسكري والتجاري والثقافي حيث بدأت من صباح السبت حتي نهاية اليوم.
وكشف مصدر مسئول رفض ذكر اسمة ان الملحق العسكري وجه انتقادات شديدة لموقف اوردغان وقال للسفير خلال الاجتماع ان ما تفعله الحكومة التركية يعتبر تدمير لكافة المجهودات التي قامت بها تركيا خلال السنوات الماضية موضحا له ان مصر ليست بمفردها وان تركيا اذا حسرت مصر ستخسر كافة الدول العربية .
واضاف قائلا : الانقلاب الحقيقي علي الحكومة هو ما حدث في تركيا عام 80 اما ما حدث في مصر يوم 30 يونيو كان بعيدا عن الانقلاب.. وحكومة انقرة تعلم ذلك جيدا .. ومن جانب اخر سادت حالة من التوتر للمستثمرين الاتراك بعد 30 يونيو.
حيث غادر تركيا ما يقرب من 2500 اسرة بينهم 50% مستثمرين من اصل 4500اسرة تركية ، بخلاف ان الملحق التجاري ابلغ السفير ان الدول العربية سيكون لها رد فعل قاتل اذا استمر رئيس الوزراء التركي بتلك التصريحات .
فلا يستطيع السسفير التركي ان ينتهي من كل المهام التي تتواجد بمكتبه قبل اسبوع علي الاقل بمساعدة القائم بالاعمال . خاصة وان الملف الاقتصادي سوف يكون له ردود فعل غاضبة في تركيا ورجال الاعمال الاتراك في حالة غضب ولكن كل ما يفعله السفير محاولة بسط حالة الهدوء بين السياسيين والمستثمرين الاتراك ولكن دون جدوي الجميع غاضب خاصة انهم لا يتوقعون اصدار هذا القرار في الوقت الحالي .
وخلال اتصال تليفوني بمصدر عسكري تركي أكد ان اوردغان لديه عقدة من فكرة العسكر ولم ينسي ابدا ما حدث من العسكريين ولذلك فانة يكرة السيسي لشخصة عسكري ولم يفرق يوم بين ارادة شعب وانقلاب عسكري خاصة انة يفعل المستحيل لابعاد الجيش عن السلطة وهذا ما يحاول تغيرة في الدستور التركي حاليا . هذا بالاضافة الي الخسائر المادية التي قدمها لمساعدة الاخوان للوصول للسلطة بعد ثورة يناير . وما قدمة ايضا بعد ثورية 30 يونيو حتي يعود حليفة مرسي الي السلطة .
وأشار ان قرار الخارجية المصرية ليس فقط بسبب تصريحات اوردغان ومحاولة تفسير الشأن الداخلي المصري اثناء تواجدة بمسكو علي انة انقلاب . هذا غير صحيح ولكن لانة متورط بشكل اساسي في اغتيالات قادة من الامن المصري ضمن قائمة اغتيالات اعدتها جماعة الاخوان ويمولها اوردغان لمصالحة الشخصة علي امل ان يعود مرسي للسلطة مرة اخري في محاولة وكسب اصوات الشعب التركي في الانتخابات القادمة . لكن الجنرال السيسي ضمر احلامة كلها حتي في حلم الخلافة العثمانية التي يسعي اليها اوردعان بمساعدة الاخوان في مصر . لذلك يعتبر السيسي هو عقدر اوردغان للوصول للعالمية . وتوقع ان الخلاف بين مصر وتركيا لن يستمر اكثر من عام خاصة وان الشعب التركي لا يقبل بقطع العلاقة مع مصر لصالح شخص او حزب
وعلي جانب اجر بدأت الصحف التركية معلنة الحرب علي اوردغان بعد قرار الخارجية المصرية وتخوف الاتراك من طول فترة القطيعة بين البلدين علي امل ان يطلب الشعب التركي تراجع اوردغان عن تصريحاتة وعدم تدخلة في الشأن المصري ووصفت صحيفة الصباح التركية ان ما حدث يعتبر قطع شرايين العلاقة بين مصر وتركيا لصالح صخصيات بعينها وليس مصالح دول مشيرة ان ذلك في النهاية يصب في مصلحة اسرائيل وخدمتها . واشار عدد من الصحفيين الاتراك ان هناك حالة من الانقسام الاعلامي داخل كافة المؤسسات الاعلامية بسبب تصريحات اوردغان الاخيرة قبل سفرة لروسيا والتي نتج عنها مقاطعة تركيا مؤكد اغلبهم ان مصر ستكون أداة الهامة في البلاد للخطاب السياسي الداخلي في تركيا خلال الفترة المقبلة
كما كشفت الصحف التركية ايضا ما وقع علية اوردغان الذي يدعي انه مسلم ويعمل لصالح الاسلام حيث اشارت الصحف التركية مؤخرا ان اوردغان صدق قبل شهر علي منح 40 ألف داعرة تركية تصاريح بمماسة البغاء في تركيا، استعدادا للموسم السياحي الشتوي، كما وافق أيضا علي تمديد رخص البيوت ذات الرايات الحمراء المخصصة " للدعارة" والتي وصل عددها نحو 30 ألف بيت،