شهدت المواهب الاستثنائية والفريدة، ظهوراً لافتاً على حساب المواهب التقليدية، رغم محاولة أصحابها إبراز كلّ ما في جعبتهم، وذلك في الحلقة الثالثة من الموسم الثالث ل برنامج “,” Arabs Got Talent “,” على قناتي MBC4 و MBC مصر. وكان أول المتأهلين، محمد الخطيب من سوريا، الذي يهوى الغناء والتمثيل منذ الصغر، فقرر المزج بينهما في عرضٍ تمثيليٍ غنائي لم يخلُ من لمسات كوميدية، وعلى الرغم من عدم تقبّل كل من: علي جابر وأحمد حلمي لأداء الخطيب في بداية عرضه، إلا أنهما لم يتردّدا في تغيير موقفهما لاحقاً، إيماناً منهما بموهبةٍ لمساها فيه، لينضما بذلك إلى نجوى كرم وناصر القصبي، مانحين الخطيب قبولاً جماعياً. وفي فئة رقص “,”الهيب هوب“,”، قدّم الزوجان “,”مهدي وصوريا“,” من الجزائر، عرضاً راقصاً محترفاً وراقياً، تميّز بالتناسق الكبير في الحركات، فنالا بطاقة التأهل إلى الدور نصف النهائي عن جدارة. بينما فضل محمد بلخي من السعودية، تقديم عرضٍ قصير أظهر خلاله جانباً من موهبته في ألعاب الخفة، فكان ما قدمه كافياً لإقناع اللجنة بموهبته الكبيرة، وقدرته على تقديم المزيد من العروض الشيّقة في المرحلة القادمة. وبدوره قدّم عيسى النجم من البحرين، معزوفة رائعة على آلة العود، وعلى الرغم من اندراج موهبة العزف في خانة المواهب التقليدية، غير أن تكنيك عيسى وإحساسه العالي ومقدرته الاستثنائية، أهّلوه لحصد بطاقة التأهل إلى الدور نصف النهائي عن جدارة واستحقاق. ومع موهبتَي الرسم الكاريكاتوري والرقص التعبيري، قدّم بيتر قاضي من لبنان، استعراضاً فنياً حركياً جمع فيه بين الرسم والرقص، فأنجز صوراً كاريكاتورية مُتقنة للجنة التحكيم على وقع نغمات إيقاعية، قدّم معها رقصاً تعبيرياً، فنال قبول اللجنة باستثناء علي جابر. وكعادتها، لم تخلُ الحلقة من مفارقات رسمت الابتسامة على وجوه اللجنة والجمهور، فمن مشتركٍ غنَّى لمايكل جاكسون والراحلة وردة، إلى آخر قدم موهبة شعرية غير ناضجة باللغتين العربية والانجليزية، مروراً بالعديد من المواهب التي لم ترقَ لنيل قبول لجنة التحكيم، سواءً في غناء الراب، أو العزف على آلة الكمان، أو استعراض كرة السلة والأكروبات وغيرها. بدورها سرقت جينيفر جراوت الأضواء بعزفها على العود، وغنائها “,”بعيد عنك“,” للسيدة أم كلثوم، فنالت قبولاً جماعياً. ومن فلسطين، قدمت فرقة “,”الكوفية“,”، رقص الدبكة باحتراف وثقة، فتأهلت عن جدارة. وتخليداً لذكرى الطفل محمد شريف، الذي وافته المنية إثر تعرّضه لحادث سيارة أليم أودى بحياته، في الفترة الممتدّة ما بين نجاحه في تجارب الأداء وعرض الحلقة الثالثة، تابع الجمهور على الشاشة العرض الاستثنائي في الأكروبات الذي قدّمه الطفل الراحل برفقة جدّه لاعب السيرك، واللذين أدهشا خلاله اللجنة بموهبتيهما وأدائهما المتميز بالسرعة العالية والدقة الكبيرة والتركيز المتناهي. أما المشتركة اللبنانية خديجة الفرخ، فأبرزت ثقة عالية بموهبتها في غناء “,”الراب“,”، وتصميماً كبيراً على التأهل، على الرغم من رفض كل من علي جابر وناصر القصبي لها في البداية، غير أنها تمكّنت بعد جهد ومثابرة من تغيير موقف ناصر القصبي، لتتأهل بواقع 3 موافقات من لجنة التحكيم. ومن تونس، قدمت فرقة “,”تحدي“,” عرضاً فريداً في العزف على الآلات الإيقاعية، فاستحقت التأهل بالإجماع. من جانبه، لفت الشاب نادر عمار من المغرب، الأنظار إلى موهبته الفذّة في ألعاب السيرك والسيطرة على الكُرات، على الرغم من إصابته بالتوحّد، فاستحقّ بطاقة التأهل، شأنه في ذلك شأن المشترك حجي من مصر، الذي قدم لوناً جديداً من غناء “,”الراب“,”، وهو اللون “,”الشعبي – الكوميدي“,”، حيث تمكّن من نيل تفاعل الجمهور بفضل كلماته الشعبية الخفيفة، ومعانيه الكوميدية، وأدائه الواثق، لينال قبول اللجنة، مُسدلاً الستار بذلك على منافسات الحلقة الثالثة من الموسم الثالث لبرنامج “,” Arabs Got Talent “,”.