وسط إجراءات أمنية مشددة؛ وصل البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية، وبطريرك الكرازة المرقسية؛ في الثامنة صباح أمس الخميس إلى صالة كبار الزوار بمطار القاهرة، على رأس وفد كنسى رفيع المستوى ضم 8 قساوسة، للسفر على طائرة «أير سينا» المتجهة إلى مطار «بن جوريون» بالعاصمة الإسرائيلية «تل أبيب»، للمشاركة في جنازة «الأنبا أبراهام»، مطران القدس ودول الخليج. وتخلل سفر «البابا تواضروس» إلى «القدس» موقف غريب من قبل السفير الإسرائيلى في القاهرة حاييم كورين، الذي حرص على السفر لقضاء إجازته الأسبوعية في «تل أبيب»، على متن نفس الرحلة رقم 054، التي يسافر خلالها «تواضروس»، وهو الموقف الذي أرجعته مصادر رسمية إلى محاولة «السفير الإسرائيلي» إحراج الكنيسة أمام المصريين، والحصول على مكاسب عديدة من الزيارة. وقالت مصادر بمطار القاهرة، إن «البابا تواضروس» كان متواجدًا بالقاعة الرئيسية للمطار لحظة وصول السفير الإسرائيلى لصالة كبار الزوار، الواقعة خارج القاعة الرئيسية، والتي شهدت انتظار «حاييم» لإقلاع الطائرة، ولم يتفاجأ «السفير» بتواجد «البابا» بعد أن كان منحه تأشيرات دخول الوفد الكنسى لإسرائيل، ثم منحه «البابا» تأشيرة عاجلة أخرى حصل عليها الأربعاء فور اتخاذه قرار السفر.