وصف وزير الخارجية الأمريكي جون كيري أمس الثلاثاء موجة الهجمات بالسكاكين والدهس بالسيارات التي ينفذها فلسطينيون ضد قوات الاحتلال بأنها "إرهاب" يجب إدانته بينما عقد محادثات مع الزعماء الفلسطينيين والإسرائيليين لبحث كيفية وقف العنف. وأذكى العنف غضب الفلسطينيين من زيادة زيارات اليهود لحرم المسجد الأقصى، كما يشعرون بالغضب لفشل محادثات السلام على مدى عقود في التوصل إلى إقامة دولتهم المستقلة. وقال كيري في بداية اجتماعه مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إنهما سيبحثان سبل التعاون لاستعادة الهدوء، وقال نتنياهو إنه لا يمكن احلال السلام مع استمرار "الهجمة الإرهابية" وتوقفت محادثات السلام بين الجانبين التي ترعاها واشنطن منذ 2014. وقبل وقت قصير من الاجتماع الذي انعقد في القدس قال الجيش الإسرائيلي إن فلسطينيا دهس بسيارته ثلاثة جنود إسرائيليين وأحد أفراد شرطة الحدود على طريق في الضفة الغربيةالمحتلة مما أسفر عن إصابتهم. وأطلقت القوات الإسرائيلية النار على الفلسطيني فأصابته. وفي وقت لاحق اجتمع كيري مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس في مدينة رام الله بالضفة الغربية في محادثات وصفها فيما بعد بأنها "حوار طويل وبناء وجاد للغاية"، ولم يذكر تفاصيل عن الخطوات التي ناقشها مع عباس أو نتنياهو لوقف العنف ولا توجد مؤشرات على إحراز تقدم. وقال كيري للصحفيين "أعلم أن وضع الفلسطينيين في الضفة الغربية وفي القدس وفي غزة في هذه اللحظة أليم بحيث هناك مخاوف غير عادية بشأن العنف." واتهم عباس وزعماء فلسطينيون آخرون إسرائيل باستخدام القوة المفرطة في مواجهة الهجمات قائلين إنه في كثير من الحالات كان يمكن منع المهاجمين واعتقالهم دون الحاجة لإطلاق الرصاص عليهم وقتلهم، كما وصفوا العنف بأنه نتيجة للاحتلال الإسرائيلي وسياساته.