دعا وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي مساء الإثنين، الإدارة الأمريكية إلى "لجم" الاحتلال الإسرائيلي "حتى لا يتحول الصراع الحالي من صراع سياسي إلى صراح ديني"، في إشارة إلى ضرورة احترام الوضع القائم في المسجد الأقصى. وقال رياض المالكي خلال مؤتمر صحافي، عقب اجتماع مع نظيره المغربي صلاح الدين مزوار في العاصمة الرباط: "على أمريكا أن تتوقف عن دعم وحماية إسرائيل بهذه الطريقة بالمحافل الدولية". وأضاف: "يجب على الإدارة الأمريكية أن تلجم إسرائيل وكل ما تقوم به من إساءات للمجتمع الدولي، من خلال الخروقات التي تقوم بها ضد الشعب الفلسطيني الأعزل، يجب عليها أن تجبر إسرائيل وحكومة بنيامين نتانياهو على احترام الوضع القائم في المسجد الأقصى، وهذا في غاية الأهمية، حتى لا يتحول الصراع الدائر من صراع سياسي إلى صراع ديني لا مخرج له". وتشرف السلطات الإسرائيلية حالياً على الزيارات التي يقوم بها غير المسلمين إلى المسجد الأقصى، وتضع قيوداً على الفلسطينيين الذين يريدون دخوله، مثل تحديد أعمار المصلين أو إغلاق المسجد في أوقات التوتر، وغيرها من الإجراءات، بينما كان ذلك قبل العام 2000 من صلاحية الأوقاف الإسلامية. ويخشى الفلسطينيون من أن تقوم إسرائيل بتغيير الوضع القائم منذ حرب 1967، والذي يسمح بمقتضاه للمسلمين بدخول الحرم القدسي في أي وقت، في حين لا يسمح لليهود بذلك إلا في أوقات محددة ومن دون الصلاة فيه. وعن تقدم الأشغال في مشروع القرار الأممي لتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، والمقترح خلال الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب في الرياض بداية نوفمبر، أوضح المالكي لفرانس برس أن هناك لجنة مكلفة بالعمل عليه، مكونة من المغرب والأردن ومصر والأمانة العامة لجامعة الدول العربية وفلسطين. وأشار إلى أن عمل هذه اللجنة سينضاف دراسة قانونية صادرة عن الشؤون القانونية لمنظمة الأممالمتحدة، تتضمن 22 حالة تم فيها توفير الحماية، وتم توزيعها أمام كافة أعضاء مجلس الأمن، إضافة إلى مشروع بيان رئاسي فرنسي لتوفير الحماية للفلسطينيين. بيد أنه أشار إلى إمكانية "أن تكون هناك عملية فيتو من أحد الاعضاء، وهذا سيثيره الرئيس الفلسطيني محمود عباس، مع وزير الخارجية الأمريكي جون كيري حين يلتقيه" الثلاثاء.