حاول بعض من آلاف المهاجرين الذين تقطعت بهم السبل في أراض مهجورة على الحدود بين مقدونيا واليونان اليوم الأحد (22 نوفمبر) اجتياز حاجز طريق وضعته الشرطة اليونانية. وتقطعت السبل ببضع مئات الأشخاص بالقرب من مدينة جيفجيليا على الحدود المقدونية الأسبوع الماضي في أعقاب قرار الدولة السماح بمرور اللاجئين من سوريا والعراق وأفغانستان فقط معتبرة اللاجئين من دول أخرى "مهاجرين اقتصاديين" ومنعت دخولهم البلاد. وبعد انتظارهم لأيام في المنطقة المهجورة على الحدود بين مقدونيا واليونان بدأ المهاجرون احتجاجا أمس السبت (21 نوفمبر) فتجمعوا عند حواجز الحدود وهتفوا منادين بفتح الحدود وطالبوا بالسماح لهم بالدخول. ومع تصاعد التوترات وقعت مواجهات قصيرة اليوم الأحد. فاجتاز عشرات المهاجرين طوقا لشرطة مكافحة الشغب اليونانية التي تحرس منطقة حدودية على مسافة ما بين 20 و30 مترا من المنفذ المحاط بحراسة مشددة في مقدونيا. وغالبية المهاجرين الذين اتخذوا طريق البلقان هذا العام من السوريين والعراقيين والأفغان الذين يأملون في الوصول إلى غرب وشمال أوروبا وبخاصة المانيا والسويد. وبعد أن أعلنت سولوفينيا انها لن تسمح بمرور مواطني دول أخرى الأسبوع الماضي اتبعت كرواتيا وصربيا ومقدونيا خطاها خوفا من أن يؤدي ذلك إلى تزايد أعداد المهاجرين في أراضيها. وتركت هذه الخطوة مئات المهاجرين مشردين في صربيا ومقدونيا وفي حين نقل العالقون الذين منعوا من دخول كرواتيا من صربيا إلى مركز إيواء ترك العالقون بين مقدونيا واليونان في منطقة مهجورة آملين أن يتمكنوا من مواصلة رحلتهم. وقالت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين وصندوق الأممالمتحدة للطفولة (يونيسيف) والمنظمة الدولية للهجرة في بيان مشترك إن الإجراءات التي فرضتها مقدونيا وسلوفينيا ودول اخرى تخلق توترا على نقاط العبور الحدودية وتترك بعض الأسر وقد تقطعت بها السبل.