ثمن والي ولاية "جنوب دارفور" المهندس آدم الفكي محمد الطيب،"المكاسب التي حققها اتفاق سلام "الدوحة" على أرض الواقع والتي تعدت إقليم دارفور إلى الدعم القومي بتعزيز الوحدة الوطنية وإبراز الدور الحيوي لها في كافة المجالات ومساهماتها الفاعلة في لم الشمل وتماسك الجبهة الداخلية"، منوها بأن ذلك الأمر "انعكس بصورة إيجابية على مجمل الأمن والاستقرار والسلام والتنمية في عموم السودان". وقال والي "جنوب دارفور"، في تصريحات خاصة لوكالة الأنباء القطرية "قنا" أمس السبت،"إن مكاسب اتفاق سلام الدوحة انعكست بصورة إيجابية على الاستقرار الإقليمي للمنطقة باستعادة دارفور لدورها الطليعي الذي ظلت تلعبه على كافة الأصعدة من خلال الربط الذي تحقق مع دول الجوار والتواصل التجاري والاقتصادي الذي تم مع دول غرب إفريقيا". وأضاف" أن ولايات دارفور المتاخمة لدول الجوار السوداني أصبحت تقدم نموذجا ناجحا لحسن الجوار والتعايش السلمي وتبادل المنافع والتواصل بين شعوب المنطقة من خلال شراكات استراتيجية ساهمت في تأمين الحدود وتحويلها إلى مناطق منفعة عامة تخدم استراتيجيات السودان الداعمة للاستقرار الاقليمي وتفتح مجالات لشراكات قوية مبنية على إعلاء المصالح وترقية علاقات الشعوب بمنهج السلام القائم علي نبذ العنف والاحتراب وإعلاء قيم السلام الدائم في المنطقة". وأشار والي ولاية جنوب دارفور، في تصريحاته لوكالة الأنباء القطرية، إلى" أن مؤتمر التخطيط والتنمية الاستراتيجية الذي انطلق أمس السبت في عاصمة الولاية، مدينة "نيالا" يعتبر نموذجا جديدا للأبعاد الحديثة التي وضعها اتفاق سلام "الدوحة" على أرض الواقع بمعالجة آثار الحرب وتجاوزها إلى عهد جديد يعتمد التنمية المستدامة اساسا للسلام". وأشاد ب"الدور الكبير الذي لعبته المنظمات الخيرية القطرية لتعزيز عمليات تنفيذ اتفاق سلام الدوحة على أرض الواقع من خلال المشاريع التنموية الكبرى التي تم تنفيذها برعاية القيادة القطرية التي منحت اتفاق السلام أبعادا جديدة بالمتابعة والإشراف على تطور عملية السلام في كافة مناحيها". وأشار المهندس آدم الفكي محمد الطيب إلى "الشراكة الاستراتيجية بين ولاية جنوب دارفور وجمعية "قطر الخيرية" التي تعد شريكا أصيلا في عملية السلام والتي تقوم بعمليات التمويل الكاملة للمشاريع التنموية في الولاية". وأوضح في ختام تصريحاته لوكالة الانباء القطرية " أن أهم مخرجات مؤتمر التخطيط والتنمية الإستراتيجية، الذي شاركت فيه 65 منظمة أجنبية، إضافة للمنظمات الإسلامية وعلى رأسها منظمة الدعوة الإسلامية والإغاثة الكويتية، هو توقيع إتفاقية إطارية مع دولة قطر في مجالات المياه والبيئة بخارطة كاملة لملف المياه في ولاية "جنوب دارفور" تنفذ على مدى ثلاث سنوات،وفي كل سنة يتم تنفيذ 10 مشروعات استراتيجية".