قرر وزراء داخلية الاتحاد الأوروبي، خلال اجتماع عقد أمس الجمعة في بروكسل، تشديد الإجراءات الأمنية وفرض رقابة مشددة فورية على حدود جميع الدول الأعضاء وتشمل جميع المسافرين. وقال مسؤولون أوروبيون، إنه من الآن سيخضع أي مسافر إلى فحص أوراق سفره، وكذلك سيتم فحص بياناته الشخصية من خلال قاعدة بيانات. وجاء هذا القرار، بعد هجمات باريس التي أسفرت عن مقتل 130 شخصًا وأثارت تساؤلات حول أمن الحدود في إطار اتفاقية شنجن، حيث يمكن لمواطني دول الاتحاد الأوروبي والنرويج وسويسرا وإيسلندا وليشتنشتاين التحرك بحرية بدون جواز سفر. وكان ديميتريس أفراموبولوس مفوض الاتحاد الأوروبي لشؤون الهجرة والمواطنة، قد دعا في وقت سابق أمس الجمعة، إلى إنشاء وكالة استخبارات أوروبية لمعالجة قضية الإرهاب. وأكد أفراموبولوس للصحفيين قبل الاجتماع الاستثنائي لوزراء الداخلية والعدل في الاتحاد الأوروبي، دعم أوروبا لفرنسا بعد الهجمات التي شهدتها العاصمة باريس. واعتبر أن الوقت قد حان لإنشاء وكالة استخبارات أوروبية خاصة بعد إنشاء مركز لمكافحة الإرهاب في الشرطة الأوروبية في مدينة لاهاي.