مؤسسها فرنسى من أصل مغربي.. وتضم جزائريين ومغاربة يحملون الجنسية البلجيكية ترتبط بقيادات «داعش» فى سوريا.. وتستقطب الشباب للتجنيد على «الإنترنت» بدأت السلطات الفرنسية حملة كبرى لاعتقال أفراد جماعة «فرسان العزة» وهى أخطر جماعة دينية إرهابية، نظرا لضمها المئات من الفرنسيين، الذين كانوا امتدادا لأفكار تنظيم «القاعدة»، وتحولوا مؤخرا إلى «داعش». تأسست الجماعة عام 2010، فى منطقة «نانت فرانكو» التونسية، على يد فرنسى من أصل مغربى يدعى محمد الشملان، وعدد آخر من المغاربة والجزائريين، الذين يحملون الجنسية البلجيكية، وأبدوا مؤخرا تأييدهم لتنظيم «داعش» الإرهابي. تقارير الأجهزة الأمنية الفرنسية أفادت أن «فرسان العزة» لها علاقة بالعمليات الإرهابية التى تمت مؤخرًا فى «باريس»، مشيرة إلى روابط تربطها مع أشخاص وجهات فى مدينة «الرقة» السورية. وتعتقد تلك الأجهزة أن هذه الجماعة تعمل بأسلوب أشبه ب«الميليشيات الخاصة» ومجموعات القتال، كما أنهم يوفرون لبعض العناصر النشيطة تدريبا مكثفا على تقنيات القتال وسيناريوهات احتجاز الرهائن. هذا وكانت هذه الجماعة الإرهابية قد اعتقل زعيمها محمد الشملان فى مطلع 2012، و(19) عنصرًا آخرين وعثرت الشرطة على أسلحة فى منازلهم، وبالكشف على الحاسب الآلى الخاص بأمير التنظيم وجدت إرشادات له يدعو فيها العناصر التابعة له إلى تعلم الرماية. وهناك صلات قوية تربط جماعة «فرسان العزة» مع الجماعات المتطرفة الأوروبية، ومنها جماعتا «أحفاد صلاح الدين قادمون»، و«الشريعة من أجل بلجيكا»، لتأسيس الخلافة، والأخيرة جماعة أسسها متشددون من مسلمى بلجيكا فى 2010، وكذلك ترتبط مع جماعة «الشريعة من أجل هولندا»، و«الشريعة من أجل بريطانيا»، و«الشريعة من أجل السويد»، و«الشريعة من أجل أستراليا»، وهذه الجماعات تتبنى أفكارا متقاربة تطالب بإقامة «إمارة إسلامية» فى أوروبا. وأفادت التقارير الأمنية الفرنسية، أن هذه الجماعة خرجت للتظاهر فى الساحات العمومية واستفادت من حرية التعبير فى الدعوة إلى إقامة الخلافة فى أوروبا وفى باقى دول العالم، وتجنيد العديد من الشباب الأوروبى وخاصة الفرنسى لصالح تنظيم «داعش» الإرهابى للقتال فى سوريا والعراق من خلال موقعها على الإنترنت -موقع مجموعة فرسان العزة الذى تم إغلاقه لاحقا. ومن أفكار هذه الجماعة التى نشرت على موقعها، «إن جماعتنا فى حاجة إلى طاقات بشرية للعمل فى سبيل الله، نبحث عن كل الكفاءات وخاصة عن جنود، فإذا كنتم تحبون رياضة القتال وتشعرون بأنكم قادرون على التدخل بسرعة عند الحاجة، فإننا نرحب بكم». وقال مؤسس التنظيم محمد الشملان: «انتفاضتنا ستترجم إلى أفعال، إننا جنود الإيمان، إننا نستعد جسديا للتصدى إلى اعتداءات محتملة ولا نخفى ذلك». ومن أهداف الجماعة، التى نشرتها على موقعها «الدعوة إلى الله، والدعوة إلى التوحيد، الدعوة إلى الجهاد، الدعوة إلى الخلافة». وتستند جماعة «فرسان العزة» المتشددة فى مواجهتها للسطات «دول الغرب» إلى حجة أنها أنظمة كافرة لا تطبق شرع الله، ويجب محاربتها لذلك.