طالب الدكتور نادر نورالدين خبير الموارد المائية وأستاذ الأراضي والمياه بكلية الزراعة جامعة القاهرة، الوفد المصري المشارك في مفاوضات سد النهضة الاثيوبي، بتغيير سير المفاوضات والتباحث حول تقسيم حصص مياه الحوض الشرقي لنهر النيل الذي يمثل 85% من إجمالي تدفقات نهر النيل، والاعتراف بحصة مصر المائية باتفاقية مكتوبة، أو كتابة تعهد بعدم المساس بحصة مصر المائية. وقال نورالدين، في تصريحات خاصة ل "البوابة نيوز"، إنه لا بد من محاسبة محاسبة وزير الري لتضليله المتعمد للشعب المصري، طوال فترة توليه المفاوضات، حيث يخدع المصريين باجتماعات وهمية، ويتنازل في كل اجتماع، حتى تجرأت إثيوبيا على مصر، وظنت أن مصر تستعطفها لاستكمال المفاوضات. وأضاف نورالدين، أن وزير الري خدع الرئيس السيسي واقترح عليه النوقيع على وثيقة مبادئ سد النهضة، والتي تعد اعترافا ضمنيًا من مصر بالسد، مما جعل إثيوبيا تبتعد عن المفاوضات، لأنها حصلت على ماتريده، وهو اعتراف مصر بالسد. وأوضح نور الدين، أن إثيوبيا تسير وفق إستراتيجية محددة وواضحة للإسئثار بمياه النيل وأنها تتبع الإستراتيجية التركية التي أتبعتها مع سوريا والعراق، عند بناء سد أتاتورك وعشر سدود خلفه وهي "مفاوضات لا تنتهي أبدًا وعمل مستمر في السدود" لينتهي العمل في سد وليبدأ العمل في السد الذي يليه.