سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"إيهاب غطاطي" عضو مجلس النواب: "المصرين الأحرار" لم ينجح بجهوده وصدمة تنتظره في المرحلة الثانية.. انضممت لتكتل "في حب مصر" للدفاع عن الدولة وليس الرئيس.. و"السيسي" شعبيته أقوى من البرلمان
قال إيهاب غطاطى، عضو مجلس النواب عن دائرة الهرم، إنه انضم مع عدد من النواب المستقلين لائتلاف في حب مصر لتشكيل تحالف قوى داخل البرلمان، مؤكدا أنهم تلقوا تأكيدات بأن التحالف هدفه الدفاع عن مصر وليس رئيس الجمهورية. وأضاف في حواره ل"البوابة نيوز" أن شعبية الرئيس السيسي أقوى من البرلمان، لذلك فهو لا يحتاج إلى أي تكتل برلماني للدفاع عنه، لافتًا إلى أن حزب "المصريين الأحرار" سيتعرض لصدمة كبيرة في المرحلة الثانية، ولن يحصل على عدد كبير من المقاعد. في البداية ما أهم التحديات التي ستواجه البرلمان المقبل؟ هناك العديد من التحديات، لكن التحدي الأكبر هو كيفية الموازنة بين دور البرلمان التشريعى والدور الخدمي، خاصة أن المواطنين ما زال لديهم موروث ثقافى بأن النائب دوره الأساسى نائب خدمات ولكن في الحقيقة أن التشريعات هي الأهم للمواطن، خاصة هي التي تنظم عمل الدولة وتجبر الحكومة على تقديم الخدمات بصورة جيدة للمواطنين، وأرى أن عدم وجود المحليات سيشكل عبئا كبيرًا على النواب. وما الصعوبة في أن يقوم النائب بالمواءمة بين دوره التشريعى والخدمى؟ البرلمان الحالى يقع على عاتقه دور تشريعى لم يواجه أي برلمان سابق، فلدينا تشريعات صدرت منذ عهد المجلس العسكري وفى عهد برلمان الجماعة الإرهابية، وكذلك القوانين الصادرة في عهد الرئيس عبدالفتاح السيسى، إلى جانب تحويل مواد الدستور إلى قوانين كل ذلك يجعل النائب أمام ثورة تشريعية، كما أن لدينا قوانين ترسخ البيروقراطية التي تعطل مصالح المواطنين، لذلك أرى أن النواب لن يتخاذلوا عن خدمة المواطنين ولكن سيواجهون صعوبات كبيرة في ظل غياب المحليات. وهل ترى أن وجود المحليات ضرورى في الفترة الحالية ؟ بكل تأكيد، المحليات أصبح لها شأن كبير وتعاظم دورها في الدستور الحالي، حيث إنه من حق أعضاء المحليات استجواب المحافظ والوزراء وكذلك من حق ثلثى أعضاء المجالس المحلية إقالة المحافظ وإقالة أي وزير أيضًا، وهذا كله يجعلهم قادرين على تحسين مستوى الخدمات التي تقدمها الحكومة للمواطن فطبقا للدستور الجديد المحليات هي برلمان مصغر. " قائمة في حب مصر" أعلنت أنها ستضم عددا من النواب للمستقلين، هل عرضت عليك فكرة الانضمام إليها؟ بالفعل انضممت رسميا لائتلاف قائمة "في حب مصر" واتفقنا على مجموعة من البنود أهمها تغيير مسمى الائتلاف، وأن يكون هدفه هو الدفاع عن الدولة المصرية وليس رئيس الجمهورية، خاصة أن الرئيس لديه ظهير شعبى أقوى من البرلمان، ولا يحتاج لتحالفات داخل البرلمان تتحدث باسمه. ولكن انضمامك للتحالف قد يغضب أهالي دائرتك الذين انتخبوك كنائب مستقل؟ في الحقية انضمامى للائتلاف لا يعنى أننى تخليت عن استقلاليتى، فما زالت محتفظا بصفتى الحزبية، وما قمت به هو في الأساس يأتي في إطار حرصى على تقوية صوت أهل الدائرة من خلال وجودى في تحالف قوى يجعل صوتى داخل البرلمان أكثر تأثيرا. كيف ترى محاولات حزب المصريين الأحرار للانشقاق عن قائمة في حب مصر وتشكيل تحالف مستقل؟ كل حزب من حقه أن يكون له طموح وأهدافه التي يسعى لتحقيقها والطموح حق مشروع للحزب ولكن في الوقت ذاته يجب أن لا ننسى أن حزب المصريين الأحرار لم يخض الانتخابات بأعضائه ولكنه خاض الانتخابات بنواب غير محسوبين عليه عن طريق تقديمه إغراءات عديدة لهم، لذلك يجب على المواطنين أن يستيقظوا في الجولة الثانية، ويدركوا حقيقة ذلك الحزب، وأعتقد أن المرحلة الثانية ستكون ضربة قاضية لطموحات "المصريين الأحرار" ولن يحصلوا إلا على عدد قليل من المقاعد. ما تقييمك للحكومة الحالية وهل يسعى تحالف في حب مصر لتشكيل حكومة جديدة؟ لم نتطرق في تحالف حب مصر لتشكيل الحكومة، وأعتقد أننا سننتظر الحكومة التي سيختارها رئيس الجمهورية أما عن الحكومة الحالية فأداؤه ضعيف وتعمل في جزر منعزلة، ولك أن تتخيل أننى أعمل في مجال الزراعة ولا أعرف اسم وزير الزراعة الحالى، مما يؤكد أنها حكومة ليس لها بصمات واضحة أو شخصية قوية، وأعتقد أن عددا كبيرا منها مجرد تحصيل حاصل لحين إتمام الانتخابات البرلمانية. هناك انتقادات للدستور الحالي بسبب تقليص صلاحيات الرئيس ودعوات بضرورة تعديله ما موقفك من تلك الدعوات ؟ صلاحيات الرئيس لم تتقلص في الدستور، وإن كان هناك صلاحيات كبيرة لمجلس النواب في الدستور فهذا هدف نبيل، وأرى أن المادة التي تمثل خطورة هي المادة التي تعطى الحق لأعضاء المجلس في عزل رئيس الجمهورية وكان الهدف منها حقن الدماء وعدم قيام ثورات جديدة تضر باقتصاد البلاد في حالة وجود غضب شعبى مثلما حدث مع المعزول محمد مرسي، ولكن الرئيس السيسى رجل وطنى وتلك المادة لا تمثل أي مشكلة بالنسبة له أما بالنسبة للمادة المتعلقة بمدة حكم رئيس الجمهورية والتي تم تحديدها ب 4 سنوات فهدفها أن يؤدى الرئيس القسم الدستورى أمام مجلس النواب الذي تم تحديد مدته ب 5 سنوات. إذًا أنت ضد تعديل الدستور؟ الدستور ليس قرآنا ولكن يجب تفعيله أولا وتفعيل مواد التعليم والصحة وتنمية المناطق الحدودية وغيرها من المواد المهمة التي تخدم المواطنين. ماذا تطلب من رئيس الجمهورية في الفترة الحالية؟ أتمنى من الرئيس ألا يلتفت لدول الخارج ونركز في الداخل لجمع الصف الوطني ونجمع البلد على قلب رجل واحد، وألا يكون كل تصرف ننتظر ردود فعل الغرب عليه، ولكن علينا أن ننجح داخليا اقتصاديا ونعمل نقلات اقتصادية سريعة حتى نرجع الوحدة الوطنية. هل تعنى بالوحدة الوطنية المصالحة مع الإخوان؟ الإخوان أمرهم بيد القضاء، وهو من يحدد المذنب من المتهم، ولكن ما أقصده أن يكون هناك دور قوى لنا داخليا حتى ننهض. انتقدت من قبل أداء الإعلام وهددت بتدخل المجلس في تنظيم عمله، ألا ترى أن ذلك تصيد غير مبرر لوسائل الإعلام؟ يؤسفنى أن أقول إن الإعلام أصبح يحدث شرخا كبيرا في صفوف المجتمع، وبدأ يتجاوز دوره: الإعلام كل واحد فيه بيفتى وأصبح منصبا نفسه فوق الجميع، فهو الحكومة، وهو النائب، لذلك لا بد من ميثاق شرف بين الإعلاميين وبعضهم البعض، وإلا سنضطر داخل البرلمان لوضع ذلك الميثاق. أخيرا ما ستقدم لأهل دائرتك ؟ أولا سأسعى أن يكون التعليم هو مشروع مصر القومى ليس لخدمة دائرتى فقط ولكن لخدمة المصريين جميعا أما على مستوى الدائرة فأسعى لبناء مدارس جديدة بمساعدة الحكومة ورجال الأعمال كما لدى ملفان يمثلان قلقا كبيرا للمواطنين بالدائرة أهمها تعويضات أهل منطقة نزلة السمان الذي صدر لهم قرار إزالة لمنازلهم لتطويرها أثريا. والملف الثانى متعلق بأهالي كفر غطاطى ومنشية البكاري حيث يوجد بركان متوهج لدى الأهالي بسبب نقل تبعيتهم من حى الهرم إلى كرداسة مما أثر على كل الخدمات المقدمة لهم.