بعد مرور قرابة العام على تولي الدكتور أسامة حمدي محافظ كفر الشيخ مهام منصبه كمحافظ للإقليم، بات الحكم عليه ميسورًا عن ذي قبل، بسبب مرور مدة ليست بالقصيرة على توليه منصبه، وثانيًا: بسبب تعهداته السابقة، والتي أعلن عنها منذ شهور، ومنها حل مشاكل الإسكان والارتفاعات التي توقفت عند أربعة أدوار داخل مدينة كفر الشيخ، وكذلك ملف المشروعات الكبرى وإنجازها ومنها، إنهاء طريق كفر الشيخ- طنطا، ومواصلة العمل في طريق كفر الشيخ – دسوق، ومشكلة انتهاء متحف كفر الشيخ. هذه الملفات السابق ذكرها وعد المحافظ بحلها ولكنه لم يقم منذ مجيئه ببناء أي وحدات سكنية بالمحافظة سواء للشباب ذوي الدخول المتوسطة أو محدودي الدخل، ورغم قسمه بأنه سيجعل سعر الوحدة السكنية ينخفض للنصف ولكن هذا الوعد الذي مر عليه 4 أشهر ذهب أدراج الرياح كم يقولون، بل العكس ارتفعت أسعار الوحدات السكنية بشكل مبالغ فيه. أيضًا أخفق المحافظ في إقناع وزير الآثار بإنهاء إنشاءات المتحف الخاص بالمحافظة بحديقة صنعاء والذي تعهد بإنجازه، ولكن وقفت السيولة المالية عقبة في طريق استكماله. أيضًا ملف الطرق الرئيسية بالمحافظة، بات صداعًا في رءوس المواطنين المسافرين وخاصة طريق طنطا ودسوق مع كفر الشيخ والتي تسبب عدم الانتهاء منهم في ارتفاع نسبة الحوادث فضلًا عن إهدار وقت كبير في المرور داخل الطرق القديمة وخاصة طريق دسوق. أما ملف الصرف الصحي، فقد أنقذ البنك الأوروبي المحافظة في إدارج عشرات القري بمراكز دسوق وفوه ومطوبس والقري المطلة على ترعة ميت يزيد من مؤنة إدراجها في خطة الدولة الممنوحة للمحافظة. أما أبرز الملفات التي أنجز فيها المحافظ، فيعتبر ملف التعديات على الأراضي الزراعية والذي وقف فيه بالمرصاد للمتعدين من اليوم الأول، وجعل المسؤولين من رؤساء القري والمدن، يتحركون بقوة لوقف نزيف التعديات، صحيح أنه لم ينتهِ، ولكنه انخفض فيه التعديات بنسبة كبيرة. كم يعد إنجاز ملف محطات المياه وخاصة محطة مياه الكشلة بدسوق والتي تخدم نصف مليون مواطن والتي توقفت على مدى 10 سنوات بسبب مأخذ المياه من أبرز الملفات التي نجح فيها محافظ كفر الشيخ، فضلًا عن محطة كياه الخاشعة والتي أنشئت في 120 يومًا. وبالنسبة لمياه الأمطار، فالمحافظة تعتبر من المحافظات الساحلية، وحلول المحافظ التعامل مع الأزمة بجدية ولكن الأزمة كانت أكبر من إمكانات المحافظة، فبعض المناطق غرقت، مثل قرى بر بحري بالبرلس والحنفي الكبري وبعض قرى مطوبس ودسوق وسيدي سالم، وانشغل روؤساء المدن في نزح مياه الأمطار من الشوارع الرئيسية فيم تركت القري غارقة تمامًا دون النظر إليها وتم التعامل معها بمعرفة أهلها. فيما تباينت ردود الأفعال بين مواطني محافظة كفر الشيخ بشأن أداء محافظ كفر الشيخ على الصعيد الميداني في كل الملفات والمشاكل وطلبات جموع شعب المحافظة بعد مرور أكثر من 10 أشهر على توليه مهام عمله. يقول علي السعيد "خريج جامعي" من مدينة كفر الشيخ: إن المحافظ أداؤه يسير ببطء لا يناسب المرحلة الحالية والتي تتطلب مسايرة تكليفات الرئيس بضرورة حل مشاكل المواطنين بسرعة، بل والقفز على هذه المطالب بضرورة القيام بحلول مبتكرة. وأضاف السعيد أن من أكبر المشاكل التي عجز المحافظ عن حلها هي مشكلة الإسكان حيث لم يتم بناء أي وحدات سكنية بالمحافظة منذ رحيل اللواء أحمد عابدين، بل وزاد الطين بلة قيام المحافظ السابق المستشار عزت عجوة، ببيع أرض المصنع لمستثمر قام برفع الأسعار فيها لمبالغ خيالية فوق طاقة أصحاب الدخول المتوسطة وفوق المتوسطة. وطالب السعيد المحافظ بالانتهاء من مشكلة التنقيب في التلال الأثرية والتي توقف التنقيب فيها منذ مدة طويلة للاستفادة من مئات الأفدنة لبناء وحدات سكنية عليها للشباب بأسعار مخفضة. فيما قال محمد عطية من قرية متبول: إن المحافظ وعد أكثر من مرة بحل مشكلة وقف تراخيص الأبراج والارتفاعات كم وعد منذ 3 أشهر بأن يجعل أسعار الشقق تنخفض للنصف وهو ما لم يحدث حتى الآن بل زادت الأسعار للضعف. وأكد واصف بدوي "موظف" من مدينة قلين أن مشاكل القمامة ما زالت كما هي وفشل مسؤولي المحافظة في حلها رغم تصريحهم أكثر من مرة عن وجود مشروع الفصل من المنبع والنتيجة تراكم القمامة في شوارع المدن الرئيسية فضلًا عن القرى وأمام المدارس. ويشير عبدالرحمن عكاشة "مواطن من قرية شنو" أن تصريحات المحافظ وردية وجميلة خاصة على الفيس بوك ولكن لا نرى أثرًا لها في الشارع، ويبدو أن المحافظ ليس مسيطرًا على رجاله كما ينبغي فما زالت الحفر والمطبات تملأ الشوارع، والدليل طريق الحمراوي –قلين والذي يعتبر كطرق العصور الوسطي حيث يوجد فيه أكثر من 60 مطبًّا فضلًا عن الحفر التي جعلت السائقين بكافة أنواعهم يحجمون عن المرور والسير عليه، وفشل المحافظ في إلزام شركتي المياه والصرف الصحي والغاز في إنهاء رمي المسؤولية على بعضهما البعض منذ قرابة العام والنتيجة هي إهلاك وتلف السيارات. كم أواضح محمد منيسي أن فرص العمل والمشروعات التي أعلن عنها المحافظ والخاصة "بمشروعك" لا تعدو فرصا وهمية انتهت بنهاية شهر رمضان ولم يستفد منها سوى بضعة تجار فقط تم الاستعانة بهم من قبل مسؤولي مجالس المدن. وطالب يسري بسيوني "محامي" بضرورة الانتهاء من الطرق الرئيسية مثل طريق كفر الشيخ-طنطاوكفر الشيخ-دسوق والمعطلة منذ ثورة 25 يناير، مضيفًا أن المحافظ قام بتغيير الكثير من رؤساء المدن والنتيجة بقاء الحال كم هو عليه. ويقول عبدالخالق مصطفى "موجه بالمعاش" من قرية دفريه التابعة لمركز كفر الشيخ، إن المحافظ خدع أهل القرية حينما طالبهم بشراء قطعة أرض كشرط لدخول القرية في خدمة الصرف الصحي بحجة عمل محطة رفع بها، وبالفعل قام أهالي القرية بشراء الأرض على مساحة قيراطين ونصف وبسعر يتعدى ال350 ألف جنيه، وتم تحديد الأرض من قبل لجنة مختصة من شركة مياه الشرب والصرف الصحي على أنها المكان الأمثل لإقامة المحطة، وبعد شهرين من جمع المال من بيوت القرية التي يصل سكانها ل10 آلاف نسمة، فوجئوا برفض المحافظ إقامة المحطة قبل أن يمر خط الطرد الخاصة بقرية مجاورة لها وهو ما رفضه الأهالي مطالبين بدخول الخدمة أولًا لقريتهم حتى يسمح للقرية المجاورة بمد خط الطرد بها من الاراضي الزراعية الخاصة بقريتهم. ويقيم حسن أبو السعود "موظف" أداء الصحة بكفر الشيخ بالمخيب للأمل، فما زالت المستشفيات الحكومية تتعامل مع المواطنين باعتبارهم لاجئين وليسوا مرضي، وباعتبار المستشفيات عزب خاصة بهم، ومن له وساطة يتم الاعتناء به والباقي معروف. وتشير هند بيومي،أن المحافظ الحالي يتواصل مع المواطنين بشكل دوري على الفيس بوك، ولكنه عصبي المزاج وغير متقبل للنقد بشكل كبير. وعلي نقيض هذا يرى مواطنوان أخرون أن المحافظ الحالي الدكتور أسامة حمدي قد أنجز في بعض الملفات المهمة، منها كما يقول إسلام فتحي "مزارع" من سيدي سالم، منع التعديات على الأراضي الزراعية والتشديد على ذلك وبالفعل تم وقف التعدي بصورة ملفتة بلغت 30 فدانًا شهريًا. وأضاف علاء حسني "محام" من دسوق إن المحافظ نجح بصورة كبيرة في حل مشاكل مياه الشرب، حيث أنهي مشكلة محطة مياه الكشلة بصورة كبيرة بعد الافتتاح التجريبي لها بعد توقف قرابة ال7 سنوات بسبب مأخذ المحطة، والتي ستخدم نصف مليون مواطن، مضيفًا أن المحافظة بإنشاء محطة 6 أغسطس في الحامول في غضون 120 يومًا لخدمة آلاف المواطنين. ويؤكد بلال جابر أن المحافظ الحالي يتميز عن غيره أن مكتبه مفتوح طوال اليوم، ويسمع جيدًا لآراء المواطنين، وعنده بعد إنساني خاصة تجاه المرضى وغير القادرين وأصحاب المظالم.