مختار نوح: تظاهرات “,”الأخوات“,” مدفوعة وليست ذات فكر “,”عبدالمجيد“,”: النساء لن تحققن المكسب للجماعة باحثة في مجال حقوق المرأة: التظاهرات النسائية لإضعاف الخصم برز دور نساء جماعة الإخوان في الفترة الأخيرة، بدرجة مُلفتة، تُشير إلى تناقض تام بين آراء أغلب قيادات التيار الإسلامي من الرجال، الذين وجدوا أن “,”صوت المرأة“,” عورة، أثناء فترة خروج المصريين ضد الحكم في الفترة الانتقالية خلال الحقبة التي أعقبت ثورة 25 يناير، وقادها المجلس العسكري، وآرائهم الحالية التي جعلت المرأة “,”ثائرة“,” لها كل الحقوق وعلى الدولة تلبية كافة مُتطلباتها. “,”البوابة نيوز“,” رصد استغلال جماعة الإخوان المحظورة للنساء في التظاهرات الأخيرة. المرأة الحديدية على عكس كل تصريحات الجماعة، تقوم حاليًا زوجة خيرت الشاطر، القيادي الإخواني البارز ونائب الجماعة قبل إلقاء القبض عليه، والمعروفة داخل الجماعة ب“,”المرأة الحديدية“,”، بقيادة اجتماعات الصف الثالث للجماعة، وتمويل التظاهرات بعد القبض على زوجها، وهو ما اعتبره مختار نوح، القيادي المنشق عن الجماعة “,”الحركة النسائية في التيار الإسلامي“,”، وقال إنها مدفوعة وموجهة من قبل القيادات، وليست ذات فكر على الإطلاق. وأشار نوح، إلى أن الحركة النسائية لم ولن تكن فعالة، مبررًا ذلك بعدم اختلاف الرؤي والتفكير بينهن، وقال: جميعهن موجهات نحو فكر واحد، لكنه قال إنه لن ينجح، لأن التيارات الدينية فشلت كل الفشل في صناعة امرأة لها عقل مُستقل، بل إن ما يحدث حاليًا ما هو إلا فكر موجه لغرض معين، على حد قوله. قسم الأخوات منذ أن أسس حسن البنا جماعة الإخوان خصص قسمًا للأخوات المسلمات، تولته السيدة لبيبة أحمد، مؤسسة جمعية نهضة السيدات المصريات، واقتصرت وظيفة هذا القسم على العمل الدعوي والتربوي. وفي يوليو عام 2011 عُقد أول مؤتمر للأخوات المسلمات منذ 60 عامًا، برئاسة محمد بديع وخيرت الشاطر، وكان الهدف منه، بحسب تصريحات المرشد، “,”تقوية العمل العام المجتمعي، ورعاية الأسر اقتصاديًا لرفعها من تحت خط الفقر، حتى نبني الأسرة الإسلامية المنتجة الناشرة لقيم الخير والسلام“,”، بمعنى التأكيد على دور المرأة كأم ومربية وراعية للأسرة الإسلامية، وذلك ما يؤكد وجهة نظر القيادي الإخواني المنشق مختار نوح، في أن تلك التظاهرات النسائية عبارة عن “,”فكر موجه“,” لا جدوى منها. استمرار التظاهر واقتصر ظهور سيدات الإخوان في المظاهرات والاعتصامات والمواجهات بشكل واضح في اعتصامي رابعة والنهضة، وفي المظاهرات التي تجوب الشوارع منذ أسابيع. وقال الدكتور وحيد عبدالمجيد ، نائب رئيس مركز الأهرام للدراسات السياسية، ل“,”البوابة نيوز“,” إنه رغم بروز دور الأخوات المسلمات في المرحلة الأخيرة بعد الضربات التي تعرض لها قيادات الجماعة من الرجال، لن تضمن السيدات المكسب للجماعة، إلا أنهن فقط سيضمنّ للجماعة “,”استمرار الظهور“,”. وأضاف عبدالمجيد، أن تنظيم الأخوات في الجماعة تنظيم قديم موجود منذ الأربعينيات، وكانت له أدوار بالغة الأهمية، لكن لفترات طويلة لم يظهر هذا الدور جليًا مثلما هو الآن، حتى في الانتخابات البرلمانية الأخيرة كان للأخوات دور رئيسي، وهو الذهاب إلى البيوت ومقابلة السيدات وإقناعهن بمرشح الجماعة، فكانت أدوارهن مكملة لأدوار الرجال، لكن في الفترة الأخيرة بعد الضربات التي تعرض لها التنظيم، دخل دور الأخوات إلى مرحلة أكثر تقدمًا لتعويض الضعف الذي تعرض له التنظيم الرجالي بسبب الاعتقالات. وأضاف عبدالمجيد: الجماعة طبيعتها عملية للغاية، وما يحدث من قبل أخوات الجماعة لضمان الاستمرار، لأن الجماعة فكرها يتلخص في “,”العب بما تكسب به“,”، وبالتالي يغيرون مواقفهم ومبادئهم وفقًا للظروف. تغيير فقهي رغم أن المرأة في فقه الجماعات المتشددة كانت ومازالت مجرد عورة، وظيفتها الإنجاب والتربية الإسلامية، فإن الجماعات تراجعت بعد خروج زوجة الظواهري ومخاطبتها المسلمات والأمة بأسرها، لأول مرة في تاريخ الجماعات والتنظيمات المتشددة والتكفيرية، برسالة إلى أسرتها في مصر وإلى المسلمات بشكل عام، حيث حثتهن على التمسك بالحجاب وليس النقاب.. منذ ذلك تراجع فقهاء القاعدة من النقاب إلى الحجاب، وسماح الفقيه الذكوري للحريم بإظهار الوجه والكفين، بما فتح الباب أمام المشاركة الفعالة والمستميتة من قبل الأخوات في تظاهرات مُناهضة للمجلس العسكري، ويوضح لماذا المرأة الآن وليس الرجال. محاولات للإضعاف وبالوصول إلى الدعوات الإخوانية، التي ظهرت مؤخرًا بهدف تعطيل الحياة في مصر، تعبيرًا عن رفضهم لثورة 30 يونيو تحت شعار “,”طلق مراتك وازحم محاكم الأسرة“,”، الدعوة التي أيّدتها كل صفحات الأخوات المسلمات على “,”فيس بوك“,” بدعوة أخرى تحت عنوان “,”اخلعي زوجك وتنازلي عن المهر دعمًا لمرسي“,”!!، اعتبرت لمياء لطفي، الباحثة في مجال حقوق المرأة، أن الحركات النسائية تنُم عن “,”محاولات لإضعاف الخصم“,” باستخدام السيدات التي تُعتبر عنصرًا ضعيفًا في نظر الجميع، و“,”سلاح“,” يظهر وقت الحاجة من وجهة نظر الجماعة. وقالت الباحثة في مجال حقوق المرأة ل“,”البوابة نيوز“,”: “,”الإخوان عندهم خطاب مزدوج حسب مصلحتهم، ولو عادوا للحكم، النساء ستختفي تمامًا ولن يكن لها أي دور في الحياة السياسية، ما يفعله التنظيم حاليًا عبارة عن رسالة للغرب عبر نسائهم مغزاها أن الإخوان يعترفون بحقوق المرأة ويبتعدون عن إقصائها. وأشارت لطفي، إلى أن لجوء التنظيم للنساء في الوقت الحالي سببه حملة الاعتقالات التي تعرض لها الرجال بتهم حمل السلاح والتحريض على العنف، فوجدوا أنه من الصعب توجيه مثل تلك الاتهامات للنساء.