سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بالصور.. ركاب قطارات خط "القاهرة- الإسكندرية" غاضبون من نقلها إلى محطة "الشرق".. المواطنون: "يعتبروننا مواطنين من الدرجة الثانية.. ومطالب بعودة بعض الرحلات في وقت الذروة
في خطوة جديدة تسببت في استياء وغضب ركاب قطارات السكة الحديد، وخاصة قطارات القاهرةالإسكندرية، قامت هيئة السكك الحديد بنقل وتحويل أماكن وأرصفة انتظار جميع قطارات الإسكندرية من الدرجة الثانية غير المكيفة إلى أرصفة (18، 19، 20) الموجودة في محطة الشرق والتي تبعد عن مدخل محطة رمسيس لسكك حديد مصر بنحو 200 متر؛ ما يزيد من مشقة الركاب في حمل أمتعتهم واصطحاب أطفالهم، بعد أن كانت تلك القطارات تقف على أرصفة (1، 3، 5) والتي توجد في مدخل المحطة. "البوابة نيوز" التقت بالركاب واستمعت لبعضهم ليصل صوتهم إلى إدارة الهيئة، لإعادتها إلى أماكنها الطبيعية، حيث قال "منير عبدالرؤوف" أحد المسافرين: إن الهيئة تتلاعب بالمواطنين المسافرين ولا يهمها سوى تحصيل التذاكر، ولك أن تتخيل كم مسافر يستقل قطارات خط القاهرةالإسكندرية ذهابًا وإيابًا وفي مقابل ذلك لا نجد غير الإهمال والتجاهل من السكة الحديد، منوها بأنه رغم أن مواعيد القطارات كانت غير منتظمة في بعض الأحيان، لكن كنا نصبر عليها لأن البديل لها متعب وأكثر تكلفة، وعندما نصل إلى المحطة نظل نسأل عن الرصيف الذي ينتظر عليه القطار، نظرًا لتبديله يومًا بعد يوم، حتى جاءت المفاجأة عندما علمنا أنه تم نقل قطارات الإسكندرية كلها إلى محطة الشرق على رصيف 18، و19، و20 في آخر وأبعد مكان في المحطة، مطالبًا بعودة بعض الرحلات على الأقل إلى الأرصفة القديمة خاصة رحلات ساعات الذروة، حيث الزحام والتعب الذي يتكبده المسافر حتى يصل إلى هذا الرصيف البعيد. وفي نفس الاتجاه اشتكى "محمد رضوان" مسافر آخر إلى دمنهور، قائلًا: إن من يملك المال ينال الاهتمام والراحة فقطارات الدرجة الأولى والثانية مكيفة لا يتم تغيير مواعيدها ولا أماكن انتظارها لأن ركابها أسياد أما نحن عبيد، متسائلا عن السبب وراء عودة ونقل قطارات الدرجة الثانية مميزة غير المكيفة إلى أبعد مكان في المحطة، ما يجعل المسافر يعاني الأمرين حتى يصل إلى محطة الشرق، خاصة لو كان معه أمتعة أو حقيبة ثقيلة أو يصطحب معه أطفال. وطالب "وائل عاشور"، مهندس يسافر يوميًّا من طنطا إلى القاهرة ذهابًا وعودة، بالرفق بعض الشيء بالمسافر الغلبان الذي يركب الدرجة الثانية ولا يوجد معه تكلفة المكيف، موضحًا أن ما يزيد العناء والتعب النفسي أننا أحيانا لا نجد أي معلومات متوفرة عن القطار على لوحة بيانات المحطة الرئيسية لا مكان انتظار القطار ولا موعد القطار ولا الرصيف البديل في حال تبديل الأرصفة وهو شيء معتاد في محطة رمسيس، حيث اللامبالاة والتجاهل لكرامة وصحة المسافر. واستنكر "أحمد بدوي" مسافر آخر المهانة التي يتعرض لها ركاب الدرجة الثانية خط القاهرةالإسكندرية قائلًا: "هما بيعاملونا كمواطنين من الدرجة الثانية وإلا لماذا نجد قطاراتنا بعد رحلة عذاب من البحث والسؤال من نظار المحطة أو المسافرين حتى نعرف أنها في آخر رصيف وأبعد مكان وكأننا "أولاد البطة السوداء"، بالإضافة إلى أننا نلتزم بقيمة التذاكر التي لا نجد مقابل لها في الخدمة ناهيك عن الزحام واضطرارنا إلى تحمل الوقوف ما يزيد عن 3 ساعات هي وقت الرحلة من القاهرة إلى الإسكندرية. ومن جانبه أكد مصطفى على الناشط في الدفاع عن حقوق الراكب المصري وأدمن صفحة سكك حديد مصر، أن هناك سلبيات كثيرة في أداء الهيئة تحتاج إلى إعادة نظر وتطوير بشكل عام، لأن المواطن المصري الذي يدفع ثمن التذكرة بكل احترام والتزام يجب أن يجد في مقابل ذلك خدمة جيدة، ورغم ذلك تقابله الهيئة بالإهمال وعدم الحفاظ على حقه في خدمة مواصلات محترمة فهناك الزحام وتأخر الرحلات وهو ما يترتب عليه اضطراب في مواعيد جميع الرحلات خاصة الطويلة، ويزيد من العبء على الراكب. وطالب "علي" بإجراءات أكثر جدية من قبل هيئة سكك حديد مصر لتوفير مزيد من الراحة في المحطة الرئيسية "رمسيس" في حال عدم مقدرتها في توفير مقعد لكن راكب فتهتم بإرشاد الراكب على الرصيف الذي ينتظر عليه القطار وموعد الرحلة والإعلان في الميكروفون الداخلي عن آخر موعد لانطلاق الرحلة، مشددًا على ضرورة عودة بعض رحلات الإسكندرية إلى الأرصفة القريبة خاصة في وقت الذروة.