افتتح اليوم المهندس ياسر القاضي وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والدكتو أحمد زكي بدر وزير التنمية المحلية يرافقهما الدكتور جلال مصطفى السعيد محافظ القاهرة المرحلة الثانية من مشروع دعم المراكز المجتمعية المتكاملة الدامجة بأدوات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في المناطق العشوائية بمحافظة القاهرة، حيث قام الوزيران يرافقهما المحافظ بافتتاح مركز شباب باب الشعرية في المنطقة الغربية بحضور لفيف من قيادات المحافظة والوزارة، إضافة إلى عدد من رؤساء كبريات الشركات العاملة في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، ليقدم المركز العديد من الخدمات التدريب للشباب وسكان المناطق العشوائية والأشخاص ذوي الإعاقة في مجالات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات مثل: التدريب على صيانة الحاسب الآلي، والتليفون المحمول، والتدريب على أساسيات الحاسب الالي، والتنمية البشرية، والأساليب الحديثة للإدارة، هذا فضلًا عن دورات محو الأمية. تضم المرحلة الثانية من هذا المشروع 20 مركزا مجتمعيا متكاملا دامجا على مستوي المحافظة ليصبح إجمالي المراكز التي دعمتها وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات من خلال هذا المشروع 30 مركزًا يقدمون خدماتهم لنحو 112 منطقة عشوائية على مستوي محافظة القاهرة. وفي هذا الصدد صرح المهندس ياسر القاضي بأن وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات حريصة على نشر أدوات تكنولوجيا المعلومات واتاحتها لكافة فئات المجتمع على مستوى الجمهورية، وذلك إيمانًا منا بأهمية التكنولوجيا ودورها في تسهيل الحياة اليومية للمواطنين، والاستفادة منها في توفير كل الخدمات التي تقدمها الحكومة للمواطنين وتوفير الوقت والجهد وتحقيق مبدأ العدالة الاجتماعية والقضاء على كل أشكال الفساد، مضيفًا أن الوزارة تسعي إلى رفع قدرات هذه المناطق ورفع درجة الوعى بتكنولوجيا المعلومات لدى سكانها، وصقل القدرات والمهارات التكنولوجية للشباب باستخدام الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بالتعاون مع شركات القطاع، الأمر الذي يؤهلهم لمواكبة متطلبات وتطور سوق العمل، ويزيد من فرصة حصولهم على الوظيفة المناسبة، وقد بدأنا بالفعل في اتخاذ خطوات جديه نحو ذلك بتوقيع عدد من الشراكات في هذا المجال مع كل من محافظتي الفيوم وجنوب سيناء لتنفيذ المشروع بهما. وأشار الدكتور أحمد زكي بدر وزير التنمية المحلية إلى أن هذا المشروع يعد نموذجا نسعى إلى نشره في باقي المحافظات على مستوي الجمهورية، وذلك في إطار جهود الحكومة في دعم المسئولية المجتمعية، وتطويع الأدوات التكنولوجية لخدمة المناطق الفقيرة والمهمشة وسكانها. من جانبه أضاف الدكتور جلال مصطفى السعيد، بأنه كان من المقرر أن يتم افتتاح هذه المرحلة في يونيو 2017، إلا أن العمل الدؤوب والتعاون المثمر بين وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ومحافظة القاهرة ساعد في تنفيذ كل الأعمال المطلوبة في نصف الوقت المخصص لها. كما صرحت الدكتورة عبير شقوير مستشار وزير الاتصالات لشئون المسئولية المجتمعية، بأن دور وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في هذا المشروع تمثل في إمداد هذه المراكز بالأجهزة والبرمجيات اللازمة لرفع كفاءة العمل بها، مشيرةً إلى الدور الفعال الذي قامت به كبرى شركات القطاع المشاركة في هذا المشروع انطلاقا من مسئوليتها المجتمعية، حيث ساهمت كل من شركات: فودافون- سيسكو- اورانج- اتصالات مصر- تي أي داتا – الكاتيل ليوسنت- ومؤسسة "نفهم" مساهمة فعالة في تقديم العديد من الخدمات التكنولوجية مثل: خدمات الإنترنت المجاني، والدورات التدريبية المتعددة. هذا ويعد هذا المشروع أفضل تطبيق لفكرة دمج الأشخاص ذوي الإعاقة في المجتمع، حيث تم تأهيل قاعات المراكز بالتكنولوجيات المساعدة والبرامج عالية الإتاحة؛ لتكون القاعات مؤهلة لتلبية احتياجاتهم التقنية، وتفتح لهم فرصا معرفية ومعلوماتية ليكونوا مدمجين مع أقرانهم الطبيعيين. الجدير بالذكر أن استراتيجية قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات للمسئولية المجتمعية قد حققت نجاحا كبيرا في توحيد رؤي شركاء القطاع لخدمة المجتمع والفئات الأولى بالرعاية، والتي يتم من خلالها تنفيذ العديد من المشروعات مثل: مشروع مبادرة هوب للتبرع بالدم، ومشروع دعم دور الأيتام، وحملة توعية ترشيد الطاقة، وحملة التوعية الصحية، والمدارس المجتمعية.. حيث يتم تنفيذ هذه المشروعات من خلال تفعيل مبدأ التشبيك بين مثلث التنمية: الحكومة، والقطاع الخاص، والمجتمع المدني وتضافر جهودها لتنمية المجتمع.