«تزوجت منذ ثلاثة أعوام وأنجبت «يوسف» و«ملك» وكانت حياتى سعيدة مع زوجى «سعيد محمد» والأمور بيننا مستقرة، ولكن قرر زوجى فجأة أن أرتدى النقاب، رغم أن ملابسى محترمة ولا تلفت الانتباه فرفضت ارتداء النقاب، وقلت له إن الاحترام ليس بارتداء النقاب، ولكنه أصر على ذلك فتدخل أهلى وحاولوا إقناعه ولكن أصر بشدة على رأيه، ومن هنا تغيرت حياتى وانقلبت الأمور رأسًا على عقب»، كانت هذه البداية فى قصة شيماء أحمد، 27 سنة التى سردت تفاصيلها أمام محكمة الأسرة بمدينة نصر. استطردت شيماء قائلة: بدأ زوجى يهملنى ويعاملنى بطريقة سيئة ويقول لى «طول ما انتى مزعلة زوجك ربنا هايفضل غضبان عليكى والملائكة هتلعنك ولازم تسمعى كلامى وتلبسى النقاب»، ولكنى رفضت وبشدة فأنا كنت على استعداد لتغيير أى شيء فى ملابسى، ولكنى لا أريد أن أرتدى النقاب لمجرد أن زوجى أمرنى بذلك، فكنت أريد أن يكون قرارا كهذا نابعًا من داخلى فهو يتعلق بحريتى الشخصية. وأكملت الزوجة: لكن زوجى دخل معى فى تحٍد، وازدادت معاملته جفاءً معى وأخذ منى سيارتى الخاصة، ولم أتعود على هذه الطريقة فى التعامل منذ أن كنت فى منزل أبى، فأنا لا أود أن يرغمنى أحد على فعل أى شيء، وزوجى تغير فجأة تجاهى فإما حياتى معه وإما ارتدائى للنقاب. وتابعت شيماء أمام المحكمة: ذهبت لأهله لأشتكى لهم من معاملته لى فوقفوا بجانبى وحاولوا إقناعه بأن يتركنى على حريتى، ولكنه لم يستجب لرأى أحد ولم يكتف بذلك، لكنه بدأ فى إهانتى وضربى وتحملت كل هذا من أجل أطفالى، وهددنى بأنى إذا لم أستجب لمطلبه سوف يتزوج من أخرى، فذهبت إلى بيت أهلى غاضبة وطلبت منه الطلاق لكنه رفض فرفعت دعوى خلع ضده.