- تابعنا بكل شغف الأخبار الخاصة بقيام ثورة يناير - مستاء من تداول وسائل الإعلام العالمية لحادث الطائرة الروسية برز اسم الدكتور مايكل مورجان أحد أعضاء الجالية المصرية بالولاياتالمتحدة في مصر بعد ظهوره على شاشة إحدى القنوات الفضائية كمقدم ورئيس تحرير برنامج "النبض الأمريكي"، والذي ينقل من خلاله إلى الجمهور المصري ما يدور في أروقة صناعة القرار في أكبر دول العالم، وكذلك آراء الشارع الأمريكي فيما يحدث في مصر والقضايا المشتركة التي تبرز دائمًا في عناوين الأخبار. عبر البريد الإلكتروني حاورت "البوابة نيوز" عضو الجالية المصرية البارز، وأحد داعمي مشروع الرئيس السيسي بالولاياتالمتحدة. لم يعرف الجمهور المصري مايكل مورجان حتى جاءته فكرة برنامج "النبض الأمريكى".. لماذا هذا البرنامج؟ كنت اتابع بشغف الأخبار الخاصة بقيام ثورة يناير، وأحداثها "ولم ينتهي الاهتمام بمعرفة كل جديد عن مصر بنجاح الثورة بل إن الأمل في مصر أعطي للكثيرين الطموح لمساعدة مصر بطرق مختلفة، ومع الأنباء عن وصول جماعة الإخوان للحكم خيّم الحزن على الكثيرين أحسست بمخطط سرقة الثورة"؛ ما أورثه القلق كغيره من المصريين الذين انكبوا على متابعة أخبار الوطن "لكن تجدد الأمل مع ثورة 30 يونيو وما رأيناه في وسائل الإعلام وما أخبرنا به أهلنا في مصر عن خروج الملايين للشوارع مطالبين بنهاية حكم تنظيم الإخوان"؛ إلى أن تلك الفترة شهدت معلومات مغلوطة كثيرة تناولتها وسائل الإعلام العالمية؛ وكمصري غيور على بلده رأى أن الفرصة قد حانت للمشاركة في توضيح وجهة نظر مصر وتفنيد محاولات تشويه الحقائق التي نجح تنظيم الإخوان الدولي في ترويجها في وسائل الإعلام العالمية "ومن هنا جاءت فكرة البرنامج، فالإعلام له قوة مؤثرة ضخمة على المواطنين"، فبدأ بالعديد من اللقاءات مع سياسين أمريكيين يعلمون حقيقة الوضع لتوضيح ما حدث في 30 يونيو "وأن ما حدث ببساطة هو تحرك ديمقراطي ينادي به الغرب دومًا وهو حكم الشعب". ما الهدف من البرنامج في هذا التوقيت؟ أحاول من خلال برنامجي الذي يتم بثه من الولاياتالمتحدة أن أساعد في خلق مساحة تفاهم بين البلدين من الجانبين السياسي والشعبي، وتوضيح وجهة النظر المصرية لصناع القرار الأمريكيين من سياسين وقيادات مجتمعية ومن الجانب الآخر نحاول نقل ما يتم على الساحة الأمريكية ويهم مصر من داخل الحدث هنا في الولاياتالمتحدة " ومن خلال البرنامج استضفنا عدد لابأس به من الساسة والأكاديميين وأعضاء مراكز الأبحاث السياسية، والذين يتمتعون بحيادية ورؤية أعمق للأمور لعرض وجهات نظرهم وتوصيلها للمشاهدين في مصر والولاياتالمتحدة"، وأن هناك أنشطة أخرى للبرنامج منها عقد ندوات وحلقات نقاشية في العاصمة واشنطن ومدنية نيويورك تجمع الكثير من المفكريين وأساتذة الجامعات والسياسين للحوار والنقاش وتقريب وجهات النظر. هناك مشروع آخر تقوم به في الولاياتالمتحدة وهو النادي الثقافي المصري.. ما هو؟ إن النادي الثقافي المصري الذي ساعلن عن تدشينه قريبًا هو كيان أمريكي يهدف إلى المساعدة في بناء فهم أكثر للثقافة المصرية للأمريكيين، والمحافظة على ربط الجالية المصرية -بالأخص الجيل الثاني والثالث- بوطنهم الأم مصر وأكد أن ذلك لن يتم ذلك إلا بحفظ الإرث الثقافي المصري بداخلهم "وكان مخطط افتتاح النادي خلال زيارة السيد الرئيس لنيويورك، ولكنن رأيت أنه من الأفضل أن تتم بعد الزيارة لانشغال الجالية والإعلاميين وبرنامجنا ايضًا بجدول الزيارة، وسوف يتم الافتتاح بإذن الله في خلال شهر ديسمبر"؛ وكذلك شارك معي الكثيرين من أبناء الجالية المصرية في المساعدة في تنظيم الاستفتاء على الدستور والحشد للتصويت، وأيضًا الانتخابات الرئاسية "كما نظمنا الاستقبال التاريخي للرئيس في أول زيارة له لنيويورك للمشاركة في الجمعية العمومية للامم المتحدة العام الماضي، وكذلك زيارة هذا العام". كيف ترى أن برنامجك يدعم مصر؟ إن البرنامج يشهد الفترة المُقبلة حلقات جديدة تدعم السياسة المصرية، إضافة إلى حملة أخرى تستهدف التسويق السياحي لمصر بين الأمريكيين والسياح الذين يزرون أمريكا خلال موسم الاعياد "والحملة تحت عنوان Meet The Pharaohs أو قابل الفراعنة، والتي تداعب رغبات المواطنين والسياح من الجنسيات المختلفة"؛، وأيضا استمرار سلسلة المؤتمرات واللقاءات الحوارية حول أهم الموضوعات التي تهم مصر والمجتمع الأمريكي "وهذا بجانب أنشطة النادي الثقافي والمزمع عقدها بداية من ديسمبر الحالي بحضور مجموعة من المثقفين والفنانين المصريين من البلدين". لقد قمت بتغطية زيارات الرئيس السيسي إلى الولاياتالمتحدة، أن الرئيس لا يدخر جهدًا للمساعدة في التنمية الاقتصادية أو التواجد السياسي المصري على الساحة الدولية "وظهر ذلك جليًا في تحركاته هنا في نيويورك أمام أعيننا حيث استغل اجتماعات الجمعية العامة وعقد عشرات اللقاءات مع رؤساء دول وشخصيات فاعلة على الساحة الدولية سياسيًا واقتصاديًا"، وقد حصل على تفاعل إيجابي أثناء إلقائه لكلمة مصر أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، وأيضًا الاتفاقات التي تمت خلال الزيارة، وحتى مشاركته في الاجتماع الخاص بمكافحة الإرهاب، ومبادرة الرئيس الأمريكي لتحيته بشكل خاص كما ظهر في كل وسائل الإعلام"، وأن كل هذا زاد من تفهم العالم للوضع المصري ووجهة النظر الرسمية والشعبية، وتأكيد لدور وريادة مصر في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، وأيضًا التأكيد على الدور المصري في مكافحة الإرهاب، وما تم من اتفاقيات اقتصادية وعسكرية. الحديث دومًا يدور عن الكثير من عدم التلاقي بين الإدارتين المصرية والأمريكية.. كيف ترى هذا؟" أن هناك سوء فهم لدى الجمهور المصري بخصوص الإدارة الأمريكية "فلا يقدر أحد أن يحصر أمريكا في إدارة أو كيان، فهنا الشكل السياسي والاجتماعي يعتمد على المؤسسات"؛ وأن هناك مؤسسات تتخذ موقف يتسم بالبرود في التعامل مع الساحة المصرية مثل البيت الأبيض، بينما توجد مؤسسات تعتبر مصر أحد أهم الشركاء الإستراتيجين لولايات المتحدة مثل الموسسة العسكرية وقضاع عريض من التيارات داخل الكونجرس "وهذا ليس رأيي الشخصي فقط بل يمكنك من متابعة حلقات البرنامج والتي استضيف فيها سياسين بارزين من مؤسسات مختلفة داخل الولاياتالمتحدة أن تجد هذا التباين والذي يميل بنسبة كبيرة لصالح مصر"؛ أن البرنامج يعمل على بناء فهم أعمق لمصر الديمقراطية وبناء شريحة داعمة للسياسة والاقتصاد المصري من المجتمع الأمريكي وبالاخص صُناع القرار والشخصيات العامة المؤثرة "والأهم هو العمل على ربط الجالية بوطنهم الأم، وتنسيق الجهود لإحداث تأثير ملموس لمصر، بجانب الأنشطة التنموية التي يسعي البرنامج للمساعدة فيها والترويج لها. كيف تقييم الانتخابات البرلمانية في جولتها الأولى؟ أن الإقبال كان في المرحلة الأولى "ضعيف إلى متوسط" بالمقارنة بالفعاليات السابقة مثل الانتخابات الرئاسية والاستفتاء على الدستور "وهناك أسباب رئيسية في اعتقادي، هي إلغاء طريقة التصويت بالبريد التي كانت مستخدمة في السابق، وكذلك فإن الولاياتالمتحدة تعتبر قارة وليست مجرد دولة صغيرة، حتى أن بها ثلاث توقيتات لكبر حجمها الجغرافي، مما يجعل من الصعب على البعض السفر للتصويت، وأيضًا ضعف المعلومات عن المرشحين لقصر فترة الدعاية، وبالطبع معظمهم يصعب عليه نشر الدعاية للمصريين في الخارج"؛ مؤكدًا أن البرلمان هو آخر استحقات خارطة الطريق "وما نسمعه من المرشحين وحبهم لمصر ومساندتهم لجهود الرئيس يبشر ببرلمان مساند للدولة دون صراعات تعرقل التقدم في ظل ظروف تحتاج مننا جميعًا التكاتف". كيف استقبلتم في المهجر حادث الطائرة الروسية؟ كنت مستاء من تداول وسائل الإعلام العالمية لحادث الطائرة الروسية التي سقطت في شرم الشيخ "ولا أريد أن أستبق التحقيقات كما فعل البعض ولكني على ثقة في أن ظهور الحقيقة سوف يزيل الكثير من الغموض، ومن خلال متابعتي كإعلامي للحادث اعتقد أنه آن الأوان للاهتمام بما يُسمى علميًا بإدارة الأزمات وهو ما كان موضوع مقال سابق لي، وبالطبع بناء سيناروهات مسبقة لاحداث وأزمات وبناء خطط معدة مسبقًا للتعامل معها كما هو متبع في الشركات الكبرى وكثير من الدول"؛ أن من الطبيعي أن يتخذ البعض إجراءات احترازية تؤثر بالطبع على نظرة العالم لمصر وبالاخص القطاع السياحي "ولكن مصر مرت بظروف مماثلة كثيرة"، أن أنباء العمليات الإرهابية في سيناء قلت إلى حد كبير "وقد لا نسمع عن احداث لأسابيع على عكس الفترة السابقة حيث كانت الأنباء شبه يومية عن عمليات إرهابية، والفضل هنا يعود للقوات المسلحة وعمليتها الناجحة للقضاء على البؤر الإرهابية". أنتم كمصرين بالخارج.. ما الذي تملكونه لدعم الوطن؟ إن الجالية المصرية في الولاياتالمتحدة لديها الكثير لتقدمه من أجل دعم الاقتصاد المصرى "فأحد أهم مصادر الدخل القومي هو تحويلات المصريين في الخارج، وهنا في الولاياتالمتحدة بعد ثورتي يناير ويونيو اتجه الكثير من المصريين للاستثمار في مصر ودعم جهود التنمية الاقتصادية هناك"، مُضيفًا أن فكرة إنشاء البرنامج ومسيرته التي امتدت على مدى عام ونصف كانت وسيلته لهذا الدعم "وبالطبع اللقاءات الحوارية والندوات والمؤتمرات تمثل وسيلة هامة ايضًا، بجانب الانشطة الترويجية للاقتصاد والاستثمار والسياحة في مصر"؛ أنا أتمنى خلال متابعة جهود الحكومة في مصر الخروج من تداعيات سنين طويلة من الإهمال وتبعات الفترة الانتقالية "وبالطبع عانت مصر لعقود كثيرة من عدة مشكلات يجب الاهتمام بحلها منها التعليم، الثقافة، والتأهيل المهني، ومكافحة الفساد"؛ ويجب التركيز على أهمية محاربة أفكار التطرف ومسبباته بجانب الحل العسكري "لأن التطرف هو المادة الخام للإرهاب، وبدون القضاء على فكر االتطرف سوف يولد كل يوم إرهابي جديد وتنظيمات جديدة".