أصدر الاتحاد الأوروبي، اليوم الأربعاء، مبادئ توجيهية بشأن وضع الملصقات على المنتجات الاستهلاكية التي تصنع في المستوطنات الإسرائيلية على الأراضي الفلسطينية، والتي تُباع داخل دول في الاتحاد الأوروبي، حسبما ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية. وقالت الصحيفة - في سياق تقرير بثته على موقعها الالكتروني اليوم الأربعاء - إن المنظمين الأوروبيين يصرون على أن المبادئ التوجيهية ليست سياسة جديدة - بل هي مجرد توضيح للقواعد القائمة بناء على طلب من الدول الأعضاء - بيد أن مسؤولين إسرائيليين نددوا بهذه الخطوة بسرعة، باعتبارها تمثل شكلا من أشكال التمييز، بل وتم استدعاء سفير الاتحاد الأوروبي لدى إسرائيل، لارس أندرسون، لعقد اجتماع معه في إسرائيل. وأعرب مسؤولون إسرائيليون عن مخاوفهم من أن تحديد أي شروط تفيد بمعاملة المنتجات المصنوعة في المستوطنات الإسرائيلية على نحو مختلف، من شأنه تصعيد حركة لمقاطعة إسرائيل وجامعاتها وصادراتها. وتنص المبادئ التوجيهية على ضرورة الا يستخدم مصطلح "منتج إسرائيل" على السلع التي يتم إنتاجها من جانب الشركات والمزارع الإسرائيلية في الضفة الغربية ومرتفعات الجولان والقدس الشرقية، والمناطق التي استولت عليها اسرائيل في التحركات التي لن يعترف بها دوليا أبدا، كما أنها تعتبر ملصقات مثل "المنتج من الضفة الغربية" غير مقبولة، وفقا لما أوردته الصحيفة. ووفقا للقواعد، ينبغي إضافة مصطلح "الاستيطان" أو "ما يعادله" - ربما بين قوسين - كما هو الحال في "المنتج من الضفة الغربية (مستوطنة إسرائيلية)".