■ «شكر»: القوانين ظلمتنا ونسعى للتعويض.. و«الحريرى»: مهمتى تبنى قضايا الفقراء تحت القبة ■ «زكى»: الانقسامات غيبت الاشتراكيين عن المشهد دينا بهاء تسعى الأحزاب الممثلة للتيار اليسارى لتعويض الخسارة الفادحة التي لحقت بها في الجولة الأولى من الانتخابات البرلمانية والتي حصلت فيها على مقعدين فقط، حيث بدأ عدد من تلك الأحزاب تدشين خطة انتخابية لمواجهة رأس المال السياسي، على حد وصفها. وقال عبدالغفار شكر، رئيس حزب التحالف الشعبى الاشتراكى، ل«البوابة» إن أحزاب اليسار تسعى إلى اقتناص عدد أكبر من المقاعد في المرحلة الثانية من انتخابات مجلس النواب، تعويضا لما حدث في المرحلة الأولى، مشيرا إلى أن النتائج الضئيلة التي خرجت بها تلك الأحزاب جاء نتيجة لعدد من الأسباب أهمها سيطرة رأس المال السياسي على الحياة الحزبية، إضافة إلى القوانين الانتخابية التي وصفها بأنها مجحفة. وطالب شكر قيادات اليسار بإعادة تقييم المشهد الحزبى، وتغيير لغة خطاب الأحزاب اليسارية لتصل إلى المواطن البسيط ويفهمها ويتفاعل معها، منوها إلى ضرورة توحيد كل قوى وأحزاب اليسار المصرى في حزب واحد يضمها كلها. من جانبه أكد المهندس هيثم الحريرى، النائب اليسارى المستقل عن دائرة كرموز بالإسكندرية، أنه سيتبنى قضايا أحزاب اليسار تحت قبة البرلمان، وأن ما تم تداوله على بعض المواقع الإلكترونية بخصوص تبنيه الاتجاه الليبرالى، عار تماما من الصحة، مشيرا إلى أن نواب الحزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى، وعددا من المستقلين المؤمنين بثورتى يناير ويونيو وقضايا العدالة الاجتماعية، سيشكلون تحالفا لتبنى قضايا أحزاب اليسار، لافتا إلى أن الخط المشترك بين أحزاب التيار الديمقراطى وأحزاب اليسار، سيمهد الطريق أمام مناقشة قضاياه تحت القبة، منوها إلى رفضه المطلق لتقسيم البرلمان إلى معسكرات سياسية، مضيفا أن هناك عددا من القضايا لا خلاف على أهميتها، لافتا إلى ضرورة طرحها والاتفاق عليها مع أي اتجاه سياسي داخل البرلمان. من جهته أشار سيد عبدالعال رئيس حزب التجمع، إلى أن حزبه يسعى إلى حصد عدد أكبر من المقاعد في المرحلة الثانية من الانتخابات، مشيرا إلى أنه سيتم الدفع ب 13 مرشحا في تلك المرحلة في عدة محافظات، مؤكدا أن الحزب وضع خطة انتخابية لتجاوز سلبيات المرحلة الأولى، تتضمن الاستعانة بعدد من الادباء والمفكرين للتعريف ببرامج مرشحى الحزب. فيما أكد نبيل زكى القيادى في حزب التجمع، أن أحزاب اليسار غابت عن المشهد الانتخابى بسبب الانقسامات الداخلية في الأحزاب، والصراعات بين الأعضاء على المناصب القيادية، إضافة إلى أن الأحزاب اليسارية يقودها مجموعة من الكسالى والبيروقراطيين في طريقة عملهم، الأمر الذي أدى إلى تقوقع أحزاب اليسار داخل نفسها. أما المهندس عبدالعزيز الحسينى القيادى في حزب الكرامة، فأكد أن الحزب سيدعم 4 مرشحين في المرحلة الثانية من الانتخابات في محافظاتكفر الشيخ والدقهلية والشرقية، و4 مرشحين مستقلين في عدد من الدوائر المختلفة، مشيرا إلى أن قلة عدد المرشحين باسم الحزب تعود إلى انقسام قياداته وقواعده بخصوص قرار المشاركة من عدمه في الانتخابات.