كشفت مصادر قريبة الصلة من رئيس النادى الأهلي، محمود طاهر، عن وجود أزمة غير معلنة يحاول طاهر احتواءها، تتمثل فى تراجع رجل الأعمال، نجيب ساويرس، عن تعهده بدفع الراتب الشهرى للجهاز الفنى للفريق الأول بقيادة البرتغالى جوزيه بيسيرو المدير الفني، وهو ما وضع الإدارة الحمراء فى موقف محرج لا سيما أنه كان هناك اتفاق مسبق على عدم تحمل الخزينة الحمراء المقابل المادى للمدرب الأجنبى ومعاونيه، وموافقة ساويرس على دفع قيمة التعاقد، التى تبلغ 950 ألف دولار أى ما يقترب من 7 ملايين و400 ألف جنيه خلال سنة التعاقد. وهو ما كان قد تم الاتفاق عليه فى وقت سابق. وعلمت «البوابة» أن تراجع ساويرس عن تمويل رائب الجهاز الفنى الأجنبي، وضع رئيس النادى فى موقف صعب أمام أعضاء مجلس الإدارة الذين تحفظ غالبيتهم على راتب الجهاز الفنى الأجنبى، إلا أن تأكيدات طاهر لهم بأن ساويرس سيتولى المقابل المادي، مثلما تولى قبل ذلك دفع الراتب الشهرى للإسبانى جاريدو المدير الفنى الأسبق، وسيمو مخطط الأحمال، شجعت مجلس الإدارة على التعاقد مع بيسيرو بعد إقالة فتحى مبروك. وفى إطار مساعيه لاحتواء الأزمة، يسعى محمود طاهر للتوصل إلى اتفاق مع أحد رجال الأعمال الآخرين والمقربين من مجلس الإدارة لتوفير مبلغ العقد خلال المرحلة المقبلة، لا سيما أن الوضع المادى للنادى لا يسمح بدفع راتب بيسيرو، فيما يخشى مسئولو النادى أزمة مع المدرب فى حالة تأخير مستحقاته المالية. وكشفت مصادر فى الأهلي، أن محمود طاهر رئيس النادى قد يضطر لدفع راتب بيسيرو من حسابه الخاص فى حالة تعثر توفير تمويل له من أحد رجال الأعمال، كما كان الحال فى الماضي، إذ كان ياسين منصور رجل الأعمال وعضو مجلس الإدارة الأسبق يدفع راتب البرتغالى مانويل جوزيه المدير الفنى الأسبق، وتبعه صفوان ثابت عضو المجلس السابق، وكذلك رجل الأعمال الكويتى الراحل السيد ناصر الخرافى. يذكر أن العقد الذى يربط بيسيرو وإدارة الأهلى قائم لموسم واحد فقط ولا يتضمن أى شروط جزائية، حيث أصر محمود طاهر على إيجاد هذه الجزئية ليكون قادرا على الإطاحة به فى أى توقيت. علما بأن النادى تعاقد معه وسط حالة من الغضب الجماهيرى العارم نظرا للسيرة الذاتية المتواضعة للرجل، ولكن الأمور بدأت تستقر الى حد كبير بعد أن قاد الأهلى لتحقيق الفوز فى أول 3 مباريات بالدورى قبل أن يخسر اللقاء الرابع أمام مصر المقاصة.