سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
التنظيمات الإرهابية تحترق من الداخل.. طالبان تقاتل بعضها في أفغانستان وتخسر 70.. وحركة الشباب الصومالية تعلن الحرب على أبنائها بعد مبايعة البغدادي.. و"داعش" والقاعدة يتنافسان على رءوس جنرالات إيران
اشتعلت الحروب الدموية داخل التنظيمات الإرهابية بين عناصرها، بسبب اختلافاتهم الشديدة في الرؤى والمواقف، وشملت تلك الحروب أكثر من تنظيم إرهابي كبير، يأتي على رأسهم حركة طالبان الأفغانية التي لا تزال الخلافات بين أعضائها مشتعلة بعد إعلان وفاة الملا عمر، واختيار الملا أختر منصور بديلا له في زعامة الحركة، الأمر الذي لم يرضاه كثير من أبناء طالبان وأعلنوا رفضهم له، فمنهم من انشق وأعلن انضمامه إلى تنظيم داعش الإرهابي كالحركة الإسلامية في أوزباكستان بقيادة عثمان غازي، ومنهم من أسسوا كيانا موازيا للحركة الأفغانية الشهيرة، واختاروا زعيما آخر وهو الملا منصور داد الله الذي أعلن الحرب المسلحة على حركة طالبان التابعة ل الملا اختر منصور، وأسفرت المعارك بين الفصيلين عن مقتل ما يقرب من 70 شخصا بولاية زابل جنوبأفغانستان. ومن أفغانستان إلى الصومال، أعلنت مجموعة تابعة لحركة الشباب الصومالية في إصدار مرئي لها مبايعتها الرسمية لتنظيم داعش الإرهابي وزعيمه أبوبكر البغدادي، مطالبة باقي أعضاء وقيادات حركة الشباب ككل بمبايعته، الأمر الذي رفضته القيادة العامة للحركة الإرهابية الصومالية، وأعلنت تجديد بيعتها لتنظيم القاعدة وزعيمه أيمن الظواهري، معلنة الحرب المسلحة على المجموعة التي انشقت عنها وبايعت "داعش" والبغدادي دون الالتزام بأوامر القيادات. ومن المنتظر أن تشهد الأيام القليلة القادمة حربا ضروس في الصومال بين حركة الشباب الصومالية ومنشقيها المبايعين ل"داعش" خوفا من أن تستمر الانشقاقات في الحركة القاعدية ذات النفوذ الواسع في أفريقيا. في سياق متصل، اشتعلت المنافسة بين القاعدة وداعش في العراقوسوريا على قتل المسئولين الإيرانيين هناك، فبعد أن أعلن تنظيم داعش الإرهابي في العراق عن مسئوليته عن اغتيال 15 مستشارا عسكريا إيرانيا بالفلوجة في محافظة الأنبار، أعلن تنظيم القاعدة في سوريا من خلال ذراعه هناك "جبهة النصرة" عن مسئوليته عن اغتيال 40 مستشارا عسكريا إيرانيا بعد معارك طاحنة دارت هناك؛ من ضمنهم أعلى رتبة عسكرية إيرانية في سوريا الجنرال على شاليكار الذي قتل الريف الجنوبي لحلب.