أردت طرح 15 أغنية لكن الرقابة جعلتهم 12 الشباب يشغل حيزا كبيرا من تفكيري.. وأشترط جودة المنتج في عملي معهم بعد غياب 7 سنوات تعود الديفا المغربية سميرة سعيد لسوق الكاسيت بألبوم " عايزة أعيش" ، والذي يحتوي علي 12 أغنية جديدة، ولاقي اهتماما كبيرا لدي الجمهور في الوطن العربي، وحقق أكثر من 100 ألف مشاهدة خلال الساعات الأولي من طرحة علي قناتها الرسمية بموقع اليوتيوب. عن مشاركتها لأول مره بمهرجان ومؤتمر الموسيقي العربية وتكريمها في ، وألبومها الأخير وأسباب الغياب الفترة الماضية، وتأجيل طرح الألبوم أكثر من مرة تحدثت الديفا ل"البوابة".. ** في البداية حدثينا عن أسباب غيابك طوال تلك الفترة ؟ لم يكن غيابا مقصودا ولكن ظروف المجتمع فى الحقيقة، وقيام ثورات الربيع العربي كان شيئا مقلقا للغاية بالنسبة لى فقررت الابتعاد والهدوء لحين وضوح الرؤية، خاصة أن الأعمال التى تم طرحها حينها لم تحظَ باهتمام جيد، نظرا لانشغال الناس بالوضع السياسي، وهذا أمر طبيعي في ظل المرحلة الماضية. ** ولكن أرجع البعض أسباب الغياب الي أزمة سوق الكاسيت؟ لنكن صريحين مع أنفسنا المنتجون ضحية ومن المستحيل أن يقدموا أى إنتاج، وهم معرضون للخسارة، ولذلك من الطبيعي أن يتوقفوا عن الإنتاج، و هناك عدة أسباب ساعدت على تضخم الأزمة، مثل اضطراب الوضع السياسي بالإضافة إلى المواقع الإلكترونية التي تفقد أي ألبوم بريقه، فألبومي الجديد يحتوى على 12 أغنية، جميعها أصبحت المواقع الإلكترونية بمجرد طرح الألبوم في الأسواق. ** ما شعورك تجاه ذلك؟ بالتأكيد هذا الأمر يتسبب لنا كمطربين في إحباط، وأتمنى أن نجد الحل. ** ما الذي حرصتي عليه أثناء تحضيرك للألبوم ؟ حرصت أثناء تحضير الألبوم أن يحمل أفكارا، وأشكالاً متنوعة من الموسيقى سواء كانت الأغاني الكلاسيكية والخفيفة و"المطرقعة"، وهذا التنوع سببه أنى أحرص دائما على أن أقدم للجمهور أعمالاً مختلفة، و 12 أغنية التي سمعها الجمهور هم من أصل 23 أغنية انتهيت من تسجيلها، وكان من المفترض أن أقوم بطرح 15 أغنية في الألبوم، ولكن إجراءات الرقابة والروتين، جعلتني اضطر لتقليل عدد الأغاني. ** هل ذلك كان سبب تعاونك في الألبوم مع عدد كبير من الشباب؟ دائماً الأهم بالنسبة لي هو الجودة التي يخرج بها العمل ، وليس الأسماء التي أتعاون معها، فكثير أجد أعمالاً جديدة على مستوى اللحن والكلام والتوزيع والعمل مع شباب غير المعروف أفضل من أن أقدم عملاً لاسم كبير ومعروف لا أشعر بانجذاب نحوه، وكما ذكرت الشباب دائما لديهم أفكار متطورة ويريدون إثبات ذاتهم من خلال عملهم. ** لكنك تعاونت في السابق مع أسماء كبيرة وحققت نجاحا ملحوظا ؟ الشباب أصبح يشغل حيزا كبيرا من عقلي، وخلال الوقت الحالي جمهور الأغنية أصبح من الشباب ولذلك فكرهم هو المسيطر على أعمالي، و هذا ما وفره لي فريق العمل في "عايزه أعيش".. وأنا أشترط في عملي معهم أن تكون الأغاني على مستوى فنى عالٍ تتناسب مع ما قدمته في زمن العمالقة، بمعنى أن يكون التطوير ليس على حساب الجودة. ** هل سنشهد الفترة المقبلة حفلات للديفا من جديد بعد نجاحك في حفل الموسيقي العربية ؟ أريد أن أقول: إن ذلك الحفل أسعدني للغاية، وفتح نفسي على الحفلات برغم من أني كنت أشعر بالإحباط من إقامة الحفلات، لذلك قررت أن أعود مرة أخرى إلى الحفلات طالما أملك الحياة ومستمرة على الساحة الفنية. ** ماذا عن تكريمك خلال المهرجان ؟ أريد القول إني سعيدة للغاية من ذلك التكريم، فهو وسام كبير على صدري وتكريم حقيقي لمشواري الفني، بالإضافة إلى أنى أسترجع من خلاله ذكريات كثيرة، منها طفولتي مع العمالقة. من النسخة الورقية