"في حب مصر" تواصل عملية "هندسة الأغلبية" داخل البرلمان

«سيف اليزل» يتحالف مع «البدوى» و«قرطام» لمواجهة حزب «ساويرس» «بكرى»: لا نمانع في التحالف مع أحزاب من خارج القائمة.. ولقاءات مستمرة مع المستقلين لإقناعهم بالانضمام.. محاولات استقطاب ل«مستقبل وطن» تحت القبة
كثف منسقو قائمة «في حب مصر» من اجتماعاتهم بالأعضاء الناجحين كمستقلين في المحافظات المختلفة، فضلا عن عدد من رؤساء الأحزاب التي نجح مرشحوها في الفوز بعضوية البرلمان، بهدف تشكيل تحالف يمثل «الأغلبية» تحت قبة البرلمان، دون انتظار ما ستسفر عنه نتائج المرحلة الثانية من الانتخابات البرلمانية. وذلك لمواجهة الأحزاب التي حققت مكاسب كبيرة في المرحلة الأولى من الانتخابات وعلى رأسها حزب «المصريين الأحرار»، و«مستقبل وطن» ومنعها من تكوين كتلة الأكثرية تحت قبة البرلمان.
وأفادت مصادر مطلعة بقائمة «في حب مصر»، أن قيادات القائمة عقدت عدة اجتماعات مع نواب مستقلين في المرحلة الأولى من أجل التشاور للانضمام لتحالف قائمة «في حب مصر» داخل مجلس النواب، إضافة إلى تكثيف تحركاتهم في الآونة الأخيرة مع مرشحين مستقلين أيضًا في المرحلة الثانية من الانتخابات البرلمانية تحت بند تقديم الدعم لهم خلال المعركة الانتخابية، والاتفاق معهم على تشكيل تحالف «الأغلبية» في البرلمان المقبل يضمن لهم السيطرة ويحرم أي حزب من الحصول على الأكثرية، في إشارة إلى حزب «المصريين الأحرار» الذي تصدر قائمة الأحزاب حصولًا على مقاعد داخل مجلس النواب المقبل في المرحلة الأولى.
وأضافت المصادر ل«البوابة»، أن الاجتماعات لم تتوقف عند النواب والمرشحين المستقلين فقط، بل إن اللواء سامح سيف اليزل المنسق العام لقائمة «في حب مصر» فتح قنوات التواصل مع عدد من رؤساء الأحزاب المنضمين للقائمة، ومنهم الدكتور السيد البدوى رئيس حزب «الوفد» والمهندس أكمل قرطام للانضمام ل«الهيئة البرلمانية» التي يسعى التحالف لتكوينها تحت قبة المجلس، لتعبر عن كتلة «الأغلبية»، وهو الأمر الذي رحب به «البدوى» و«قرطام» خصوصًا بعد تحقيق حزبيهما نتائج متأخرة في المرحلة الأولى من الانتخابات.
وأشارت المصادر إلى أن أعضاء اللجنة التنسيقية للقائمة اتفقوا على عقد مشاورات تتخلل كل مؤتمر جماهيرى للقائمة مع المرشحين المستقلين الذين يدعمونهم في المرحلة الثانية.
في السياق نفسه، كشف الكاتب الصحفى، مصطفى بكرى، الفائز على قائمة «في حب مصر»، عن نية أعضاء القائمة تشكيل تحالف سياسي يضم مجموعة من الأحزاب السياسية تشكل الأغلبية تحت قبة البرلمان.
وأضاف بكرى ل«البوابة»، أن هذا التحالف السياسي سيتفق على قواسم مشتركة يأتى على رأسها دعم استقرار مؤسسات الدولة، بغض النظر عن أي اختلافات أيديولوجية، مشيرًا إلى أن السبب الرئيسى الذي دفع المصريين للتصويت لقائمة «في حب مصر»، جاء من منطلق وطنى هدفه الحفاظ على كيان مؤسسات الدولة.
وأوضح بكرى، أن القائمة ليس لديها مانع في مشاركة أحزاب لم تكن ضمن التكوين الأساسى، في هذا التحالف، شريطة أن تلتزم بالمبادئ والأهداف التي سيطرحها التحالف، فضلًا عن دعم القائمة عددا من النواب المستقلين والتنسيق معهم.
وأشار بكرى، إلى أن المهم في ذلك الأمر، أن الأحزاب التي تدخل هذا التحالف، تكون قد وضعت مصلحة مصر فقط أمام أعينها، مشددًا أن الرهان الأكبر في البرلمان المقبل على المستقلين، فضلًا عن أننا نؤمن بالرأى والرأى الآخر، لكننا نهدف لتشكيل تحالف برلمانى يشكل «الأغلبية» داخل البرلمان حتى يمكن للبرلمان أن يمارس دوره المنتظر، محذرًا من ترك الأمور تمضى لاتجاه آخر يدفع المجتمع ثمنه بعد ذلك.