سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"البوابة نيوز" ترصد تداعيات حادث تحطم الطائرة الروسية.. "تنشيط السياحة": يمكن تدارك الأزمة بتنظيم زيارات للدول الأوروبية للتأكيد على أمن مصر.. "المرشدين" تطالب الشركات بعمل برامج جاذبة للسائحين
تعتبر مصر من أكثر الدول العربية من حيث المقاصد السياحية المهمة، حيث تتمتع بكل مقومات السياحة بشتى ألوانها، وتعتبر السياحة الروسية رقم واحد في مصر من حيث عدد السائحين، حيث يقدر عدد الوافدين من السائحين الروس إلى الأراضي المصرية نحو 45 ألف روسي لقضاء إجازتهم للاستمتاع والترفيه. وجاء حادث تحطم الطائرة ليخلق حالة من البلبلة، خاصة بعد قرار عدد من الدول على رأسها بريطانيا، ثم روسيا بسحب السياح التابعين لدولهم من مصر. ومن جانبه أكد اللواء أحمد عبدالله، محافظ البحر الأحمر، أن مسؤولي مصر يتفهمون الموقف الروسي الذي أدى إلى اتخاذ السلطات الروسية قرارًا بإيقاف الرحلات الجوية إلى جمهورية مصر العربية، مضيفًا في تصريح ل"البوابة نيوز"، أن السلطات الروسية تعلم مدى عمق العلاقات بين الإدارة السياسية المصرية والروسية، لافتا إلى المصالح المشتركة بين البلدين المصرية الروسية. وقال عبدالله: إن السلطات المصرية تتفهم وتقدر قرار وقف الرحلات الروسية إلى مصر، مشيرًا إلى حب الشعب المصري للشعب الروسي والعكس. وفي ذات السياق قال سامي محمود، رئيس هيئة تنشيط السياحة: إنه يمكن تدارك الأمر بأن تقوم الجهات المعنية والمختصة والقائمين على صناعة السياحة في مصر بسرعة تنظيم عدد من الزيارات للعواصم الأوروبية خاصة الدول المتخوفة التي لا ترى مصر بعين الحقيقة، مؤكدًا أن الإعلام الأوروبى يقوم بإشاعة الأكاذيب على مواطنيهم، لافتا إلى أنه لا بد من مناقشة ما حدث مع قياداتها، وناشد السلطات المصرية والقائمين على السياحة بشتى صورها بسرعة التحرك الجماعي على الفور بشكل مهني لاحتواء الأمر، مشيرًا إلى أن الأزمة تحولت من حادث عابر في طائرة إلى أزمة سياسية، نظرًا لوجود متلصصين قاموا باقتناص الفرصة لتحويل حادث عابر إلى موقف سياسي يصعب حله، مضيفًا أنه يجب فتح الأبواب لاستقبال بعثات أمنية من كل العواصم، للتأكد من الاستعدادات الأمنية في كل المطارات المصرية. وتابع بشار أبوطالب، نقيب المرشدين السياحيين بالبحر الأحمر، قائلًا: إن السائح الروسي وجد ضالته في مصر، منذ أكثر من عشرين عامًا، مشيرًا إلى إن حادث الطائرة الروسية تأثيره سيكون وقتيًّا، إذا ثبت أن الحادث فني، مؤكدًا قوة السياحة الروسية من حيث أعداد الوافدين بالمحافظة، مضيفًا أن العامل المهم في الأزمة هو تعامل الحكومة، وطمأنة الدول المصدرة للسياحة، مؤكدًا أن "مصر تحتاج لروسيا وروسيا تحتاج لمصر". وطالب أبوطالب شركات السياحة بعمل برامج سياحية عكسية، مضيفًا أنه لا شك في أن العلاقات السياسية الجيدة بين مصر وروسيا ستلقي بظلالها على العلاقات السياحية والأزمة الراهنة، موضحًا أن المنتج السياحي المصري هو المنتج الرئيسي، الذي تصدره مصر لروسيا، بعد أن احتل السائح الروسي، المركز الأول على قائمة الأسواق المصدرة للسياحة لمصر، فلا بد من المحافظة على ذلك بل وزيادته عن طريق تطوير البرامج السياحية المقدمة للسائح الروسي. وفي سياق متصل، أكدت الجالية الروسية المقيمة بالغردقة، أنهم في الغردقة منذ عدة سنوات، وأنهم في غاية الحزن من حادث الطيارة، وأن ذلك لم ولن يؤثر على حبهم لمصر ولا لمدينة الغردقة، لافتين إلى أنه حادث عابر قد يحدث في أي مكان في العالم، وأن حادث سقوط الطائرة الروسية حادث مؤلم وشنيع، وأنهم لا يستبعدون شعور بعضهم بالقلق منذ سقوط الطائرة، خاصة عقب الإجراءات الأمنية المشدة من قبل السلطات الأمنية المصرية، وهناك بعض القلق إلا أنهم يستبشرون بسرعة احتواء الموقف في القريب العاجل متمنيين عودتهم إلى مصر والاستمتاع بجو الغردقة الرائع. يذكر أن طائرة ال"إير باص 321"، التابعة لشركة "كوجاليمافيا"، تحطمت أثناء اتجاهها من مطار شرم الشيخ إلى مطار مدينة سانت بطرسبرج (الروسية)، وفقدت من شاشات الرادار، صباح السبت الماضي، وقتل من كان على متنها وعددهم "224 راكبًا".