قالت جينا مكارثي مديرة الوكالة الأمريكية للحماية البيئية أمس الخميس إن عدة دول اتخذت خطوة للأمام لتعديل بروتوكول مونتريال الذي يهدف إلى خفض الانبعاثات الغازية المسببة للاحتباس الحراري وذلك من خلال تقليل إنتاج واستخدام الهيدروفلوروكربونات. وأشاد وزير الخارجية الأمريكي جون كيري بهذا الإجراء بوصفه إنجازا كبيرا يوضح "أن العالم يتأهب لفتح صفحة جديدة في مجال مكافحة تغير المناخ". وقالت مكارثي -التي كانت في زيارة لدبي لحضور اجتماع للدول الموقعة على بروتوكول مونتريال- في بيان إن الاتفاق على محاولة تعديل البروتوكول الخاص بخفض الهيدروفلوروكربونات قد يجنب العالم زيادة في درجات الحرارة قدرها نصف درجة مئوية بحلول عام 2100. وقالت "التوصل لاتفاق بشأن هذا القرار من جانب الأطراف سيمهد السبيل لمساعدة جميع الدول للتحول إلى بدائل وتجنب استخدام الهيدروفلوروكربونات". وتستخدم الهيدروفلوروكربونات أساسا في أجهزة تكييف الهواء وصناعة التبريد والعزل وبدأ استخدامها كبديل للكلوروفلوروكربونات التي ثبت انها تتسبب في تآكل طبقة الأوزون. ووجد أن الهيدروفلوروكربونات تسهم في ظاهرة الاحتباس الحراري من خلال حبس كميات أكبر من غاز ثاني اكسيد الكربون بواقع 23 ألف مرة. وقالت مكارثي إن التقدم الذي أحرز في دبي بشأن الهيدروفلوروكربونات يجب أن يعطي دفعة للأمام لمحادثات تغير المناخ التابعة للأمم المتحدة والتي تبدأ في باريس في 30 من الشهر الجاري ويشارك فيها أكثر من 190 دولة. وسيركز مؤتمر باريس على التوصل لاتفاق عالمي لمكافحة الاحتباس الحراري الذي يقول العلماء إنه يتعين أن يقتصر على درجتين مئويتين لتجنب التداعيات المدمرة مثل الجفاف وارتفاع منسوب المياه في البحار. وأصدرت إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما الشهر الماضي مجموعة من الإجراءات التنفيذية والالتزامات لأكثر من 12 شركة بالحد من استخدام الهيدروفلوروكربونات.