وصلت طائرة روسية تحمل مساعدات إلى صنعاء اليوم الخميس (5 نوفمبر) وهي الاولى التي تهبط دون عوائق في العاصمة اليمنية منذ عدة أشهر وسط صراع يخوضه تحالف بقيادة السعودية وحكومة يمنية ضد حوثيين تدعمهم ايران في هذا البلد الفقير الذي تمزقه الحرب. حملت الطائرة نحو 20 طنا من الاطعمة والخيام والبطاطين ومواد اغاثة أخرى سيتم تسليمها كلها للنازحين في مناطق المعارك في أنحاء البلاد ومن بينها تعز ثالث أكبر مدينة يمنية وصعدة في الشمال المعقل التقليدي للحوثيين. وشهدت المدينتان بعضا من أسوأ قتال منذ بداية الصراع حيث يحتاج السكان لمساعدات انسانية. وفي تعز يواجه الالاف الجوع لان القتال المستعر بين الطرفين المتحاربين منع تسليم مساعدات غذائية للمدينة. وقال مسؤول عسكري روسي لرويترز في المطار "نظمت وزارة الطواريء الروسية هذه الرحلة لتسليم مساعدات لليمن. شملت المساعدات الانسانية أطعمة وتحديدا الارز وخياما تكفي لايواء اللاجئين وانشاء مخيم يسع 2000 شخص. وفي رحلة العودة نزمع أخذ المواطنين (الروس) الذين يريدون مغادرة اراضي اليمن بسبب الانشطة العسكرية هناك." كما حملت الرحلة مسؤولين بالسفارة الروسية سيحلون محل موظفي السفارة الحاليين في صنعاء. والسفارة الروسية واحدة من عدد صغير من البعثات الاجنبية التي مازال بها موظفون في العاصمة اليمنية منذ بداية الصراع. وقال مدير مطار صنعاء خالد الشايف إن الطائرة وصلت دون عوائق مباشرة من روسيا الى صنعاء. وأضاف "وصول ها الطائرة الروسية اليوم الى مطار صنعاء يعتبر انجاز عظيم وكسر للحصار الجوي المفروض على الجمهورية اليمنية. كون الطائرة واصلت رحلتها بحرية من روسيا الى صنعاء مباشرة وهذا يعتبر تحدي للعدوان الجائر على الجمهورية اليمنية ونحن ندعو الدول التي لم تشارك في العدوان والمنظمات الحقوقية والدولية ان تحذو حذو الاصدقاء الروس في تنظيم رحلات ووصول مساعدات انسانية وكسر الحظر الجوي والاقتصادي المفروض على اليمن." وسُمح للرحلات الجوية التي تنقل مساعدات اغاثة هذا الاسبوع بالتوجه الى جزيرة سقطرى اليمنية بعد تعرض اليمن لاعصار نادر قالت الاممالمتحدة انه تسبب في نزوح 40 ألف شخص. لكن الرحلات الجوية كانت جميعها لشركات طيران خليجية عربية وهبطت في الجزيرة البعيدة ذاتها. ويوم 26 مارس شن تحالف من دول خليجية سنية بصفة أساسية هجوما جويا ثم في وقت لاحق هجوما بريا على اليمن يهدف الى إبعاد الحوثيين المدعومين من ايران عن الاراضي التي سيطروا عليها منذ العام الماضي. وتسبب الصراع في دخول اليمن في أزمة انسانية بينما قالت الأممالمتحدة إن أكثر من ثلث السكان البالغ عددهم نحو 20 مليون نسمة يحتاجون الآن لمساعدات. وحتى الان قتل أكثر من 5400 شخص ونزح أكثر من مليون يمني نتيجة للقتال.