"السيسي" يضع النقاط على الحروف قبل زيارة لندن.. الرئيس ل"BBC": مصر على طريق الديمقراطية.. وقوانين الإرهاب هدفها حياة آمنة للمصريين.. ومصير الإخوان يحدده الشعب.. وليبيا خطر يهدد الجميع

دافع الرئيس عبدالفتاح السيسي عن قوانين مكافحة الإرهاب المطبقة في مصر، وأصر على أنه يسير بالبلاد على الطريق نحو الديمقراطية، وتابع: "نريد بعض الاستقرار، ولكننا لا نريد أن نحقق ذلك بالقوة أو الإكراه. بل نريد تنظيم وضبط المجتمع".
وقال في حوار مع "بي بي سي" البريطانية، عشية توجهه إلى بريطانيا في زيارة رسمية تستمر 3 أيام: إن مصر مهددة بجماعات متشددة وتخشى الانهيارات التي شهدتها دول الجوار، وأكد أن وضع مصر يختلف عن وضع أوروبا.
وقال الرئيس السيسي قبل توجهه إلى لندن إن مصر ما زالت سائرة على طريق الديمقراطية، وتابع: "نريد أن نحقق إرادة الشعب المصري، فالشعب يطالب بالتغيير منذ 4 سنوات. نريد أن نحترم خياراته وسنعمل كل ما بوسعنا لتحقيق مستقبل ديمقراطي أفضل لأفراد الشعب، و"ربما لم تكن إنجازاتنا هي الافضل، ولكننا ماضون بها وسنحقق المزيد من التقدم".
وقال الرئيس السيسي: إن نسبة المشاركة الضئيلة في الانتخابات البرلمانية التي أجريت الشهر الماضي لم تكن مفاجئة، كما أنها لا تعد دليلا على اليأس من حكمه.
وقال الرئيس السيسي: إنه على منتقديه في الغرب تفهم التهديدات التي تواجهها مصر، حيث قتل الإرهابيون 600 على الأقل من رجال الأمن في السنتين الأخيرتين.
وقال: "لو توفرت لي الأجواء السائدة في أوروبا هنا في مصر لما احتجنا إلى هذه القوانين، وأضاف أن ما يريده ملايين المصريين أكثر من أي شيء آخر هو أن يحيوا حياة كريمة.
وقال: "لا بأس أن تتم مراقبة حقوق الإنسان في مصر، ولكن الملايين الذين يعانون من ظروف اقتصادية صعبة، أليس من الأفضل السؤال عنهم؟"
وأكد الرئيس أن من الذين حكم عليهم بالإعدام في القضايا المتعلقة بالإطاحة بمحمد مرسي لن تنفذ فيهم جميعا الأحكام، إما لكونهم حوكموا غيابيا أو لأنهم سيستأنفون الأحكام.
ولدى سؤاله عما إذا كان يمكن للإخوان- وهي جماعة تعهد في العام الماضي "بسحقها" - لعب دور في مستقبل مصر، قال الرئيس السيسي "إنهم جزء من الشعب المصري، ولذا فعلى الشعب المصري أن يقرر طبيعة الدور الذي يمكن أن يلعبوه".
وذكرت صحيفة "ديلي تلجراف" البريطانية، أن الرئيس عبد الفتاح السيسي سيطلب من رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون "إنهاء المهمة" في ليبيا قبل أن تصبح مرتعا للمتطرفين يهدد الجميع.
وقال الرئيس السيسي: "ليبيا خطر يهددنا جميعا، وإذا لم تكن هناك حكومة فسيخلف ذلك فراغا ينتعش فيه المتطرفون".
وحذر السيسي في المقابلة من أن بريطانيا والدول التي دعمت حملة حلف شمال الأطلسي (ناتو) في ليبيا قبل سنوات عليها التحرك لمنع ليبيا من التحول إلى سوريا أخرى، وطالب الدول الغربية بأن "تساعد الشعب الليبي والاقتصاد الليبي" وأن "توقف تدفق المال والسلاح" على الإرهابيين في ليبيا.
وكشف الرئيس عبدالفتاح السيسي، خلال حواره عن شكل مصر بعد انتهاء فترة حكمه أي بعد عامين ونصف، بأنها ستكون "بخير وبأفضل حال"، مؤكدًا أن ما تحقق في 17 شهرًا كان إنجازًا.
وأضاف "السيسي"، أن ما سيتحقق في العامين ونصف القادمين سيكون أفضل بالمصريين أنفسهم، لافتًا إلي أنه ليس لديه خصومة مع الشباب والنشطاء والتيارات السياسية ولكنهم إذا علموا بالخطر الذي يحيق بالدولة سيقفون بجانبه..
وقال الرئيس عبدالفتاح السيسي، أنه ينظر إلى المرأة بكل احترام وليس من أجل وجاهة سياسية، لافتًا إلى أن المرأة المصرية هي أكثر عنصر بالدولة تبذل جهدًا وتتحمل مسئولية وتخاف على بلادها.
وتابع "السيسي"، أن الحكومة الحالية ليس بها الكثير من الوزيرات، مشيرًا إلى أن الحالة المصرية لا تساعد على وجود دور واضح لزوجته، مؤكدًا أنه يجب تقدير ردود افعال الناس واحترامها ومراعة الشعب المصري.
وأكد الرئيس عبدالفتاح السيسي، أن أزمة المصالحة مع جماعة الإخوان أصبحت مع المصريين والرأي العام المصري نفسه، لافتًا إلى أن المواطن المصري غاضب جدا "وواخد على خاطره" من الإخوان.
واستطرد "السيسي"، أن مبادرة المصالحة كانت موجودة بعد ثورة 30 يونيو ولكن الإخوان رفضوا ذلك وبادروا بالعنف والدم، مشيرًا إلى أنه المصريين غاضبون مما حدث ومصر كان من الممكن أن تضيع.
وأشار الرئيس، إلى أن فكرة غضب الجيش من الإخوان منطقي لأنه جزء من الشعب المصري، وتعرض لعمليات إرهابية كبيرة، وكانت تلك الأزمة أن تنتهي ببيان 3 يوليو 2013.
وقال الرئيس عبدالفتاح السيسي: إن حين تتوفر فرصة حقيقية للعفو الرئاسية على المسجونين يتم اتخاذ هذا الإجراء، لافتًا إلى أنه تم تنفيذ العفو الرئاسية أكثر من مرة.
وتابع "السيسي"، أنه ليس هناك أزمة حقوق إنسان في مصر، مشيرًا إلى أن هذا الاحساس هو انطباع أكثر منه واقع والإعلام المصري ليس موجه أو مضيق عليه.
وأشار الرئيس، إلى أن فكرة قانون التظاهر هو لتنظيم المظاهرات وليس من أجل منع التظاهر، مشيرًا إلى أنه إذا اقتصرت المظاهرات على الوقفات السلمية فليس هناك مشكلة ولكن هناك مظاهرات تتحول إلى أعمال تخريبية.
وأضاف الرئيس عبدالفتاح السيسي، أن مصر ضد أي حرب جديدة في الشرق الأوسط، وأن أي إضافة لها لن تكون في صالح المنطقة بشكل كبير، لافتًا إلى أنه ليس هناك أي علاقات لنا مع إيران.
واستطرد الرئيس المصري، أنه ليس هناك خلاف بين مصر والسعودية، وهناك شراكة بين البلدين، مشيرًا إلى أن هناك تحالف بحري وجوي مع السعودية في اليمن.
وقال الرئيس عبدالفتاح السيسي، أن مصر ضد أي حرب جديدة في الشرق الأوسط، وأي إضافة لها لن تكون في صالح المنطقة بشكل كبير، لافتًا إلى أنه ليس هناك أي علاقات لنا مع إيران، موضحًا أنه ليس هناك خلاف بين مصر والسعودية، وهناك شراكة بين البلدين، مشيرًا إلى أن هناك تحالف بحري وجوي مع السعودية في اليمن.
وعن العلاقات بين مصر وتركيا قال الرئيس عبدالفتاح السيسي: إنه يعلم بفوز حزب العدالة والتنمية التركي بالانتخابات، لافتًا إلى أنه يجب على كل المتابعين النظر إلى الوضع في مصر بشكل جيد.