قال رئيس جهاز شئون البيئة المهندس أحمد أبو السعود: إنه "تم تشكيل مجموعة عمل لبدء إجراءات تأسيس مؤسسة أهلية للبيوجاز لاستدامة مشروع إنتاج غاز البيوجاز من المخلفات الزراعية من خلال استخدام مخلفات روث الماشية وغيرها في إنتاج الوقود الحيوي". وأضاف، في تصريح خاص لوكالة أنباء الشرق الأوسط، أنه "تم تكليف أحد القانونيين في الجهاز ليكون المفوض في إصدار كل الوثائق الخاصة بإشهار هذه المؤسسة، وتم الاتفاق على الجهات المشاركة في مجلس الأمناء بالمؤسسة وتم عرض ذلك على وزير البيئة الدكتور خالد فهمى، وحاليا في الإجراءات التنفيذية". ونوه أن الوزارة تنفذ مشروع إنتاج وتحويل البيوجاز من المخلفات الزراعية في محافظة أسيوطوالفيوم وأكثر من 700 قرية، وأثبت نجاحه، لذلك تم إنشاء مؤسسة أهلية للبيوجاز لاستدامة المشروع. وأوضح أبو السعود أن المؤسسة ليست حكومية ولديها وديعة بمبلغ معين من المال تم توفيره من موازنة وزارة البيئة، مع مساهمة مرفق البيئة العالمي وسيستخدم من خلال قروض دوارة لمشروعات استخدام البيوجاز. وتابع "نستهدف بالأساس مشروعات تستطيع أن تنتج طاقة من المخلفات"، مشيرا إلى أن مخلفات المجاري والمخلفات الزراعية من الممكن أن تكون مصدرا كبيرا للطاقة. وأشار رئيس جهاز شئون البيئة إلى أن المؤسسة تهدف إلى القيام بأعمال مشروع إنتاج غاز البيوجاز من المخلفات الزراعية من خلال استخدام مخلفات روث الماشية وغيرها في إنتاج الوقود الحيوي، وكذلك دعم الفلاحين بمختلف القرى والمحافظات بمصدر دائم للطاقة والسماد الحيوي، علاوة على أهمية المشروع في الاستفادة من المخلفات بصورة آمنة ومفيدة وتوفير فرص عمل للشباب. يذكر أن المشروع أسس نحو 20 شركة متخصصة في تقديم هذه الخدمة في 18 محافظة يتوافر بها الثروة الحيوانية، كما نفذ المشروع من خلال هذه الشركات 1000 وحدة بيوجاز منزلية تخدم نحو 6 آلاف مواطن، وتوفر ما يزيد على 40 ألف أنبوبة بوتاجاز سنويا، كما قام المشروع بتنفيذ أولى الوحدات التجارية التي تعد أكبر وحدة إنتاج البيوجاز بمصر، وتنتج 50 مترا مكعبا من البيوجاز يوميا بإحدى مزارع المواشي بمحافظة الفيوم، كما يتم تدريب الشركات على تنفيذ هذا الحجم من الوحدات ليوفر احتياجات القرى من البيوجاز كبديل لأسطوانات الغاز.