سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الظواهري يتوسل ل"داعش" لقبول التحالف معه.. جهادي سابق: تاريخ القاعدة تم مسحه وقياداته يعانون من شيخوخة مبكرة.. وباحث إسلامي: "تنظيم الدولة" لن يقبل بعودة القاعدة أو مساندتها
أثارت دعوات أيمن الظواهري زعيم تنظيم القاعدة الإرهابي، لتنظيم داعش الإرهابي، للتحالف معه ضد ما وصفه ب"العدوان الأمريكي الروسي"، جدلا واسعا، فيما استبعد خبراء وجهاديون سابقون أن تلقى دعوة الظواهري صدى من قبل "تنظيم الدولة"، مشيرين إلى أن "داعش" يرغب في مسح اسم القاعدة ولن يسمح لها بالعودة مجددا. كان تنظيم القاعدة من أكبر تنظيم إرهابي في الفترة من 1988 وحتى بداية القرن الواحد والعشرين، حيث قام التنظيم بعمليات إرهابية بإمكانيات عالية، ولكن أدى ظهور تنظيم الدولة في العراق والشام، في 2004 على يد أبي مصعب الزرقاوي القيادي بالقاعدة، إلى تقلص دور القاعدة، حيث بدأ يخطف الأنظار بعد ثورات الربيع العربي واتساع فرصته لاستغلال حالة الفوضى والسيطرة على مناطق من الدول العربية. وقال صبرة القاسمي القيادي الجهادي السابق، إن أيمن الظواهري، زعيم تنظيم "القاعدة" الإرهابي، يبحث عن دور له، ولتنظيمه، بعد أن مسح تنظيم "داعش" الإرهابي، تاريخ "القاعدة". وأضاف القاسمي، في تصريح ل"البوابة نيوز"، اليوم الثلاثاء، أن الظواهري وقيادات التنظيم أصبحوا يعانون من شيخوخة مبكرة، موضحًا أن "داعش" لن يسمح للقاعدة بالعودة مرة أخرى إلى أذهان العالم. وعن أسباب دعوة الظواهري لهذا التحالف، قال القاسمي: "دعوة الظواهري لداعش للتحالف جاءت بعد شعور القاعدة بضعف شديد في ظل التنظيمات الموجودة، أمام الدول المحاربة له"، مضيفًا: "داعش لن يقبل بالتحالف إلا بعد إعلان القاعدة مبايعة لأبو بكر البغدادي، زعيم التنظيم". واستبعد عمرو عبد المنعم، الباحث في شئون الحركات الإسلامية والجهادية، تحالف تنظيم "داعش" الإرهابي، مع تنظيم "القاعدة" الإرهابي، بعد دعوة أيمن الظواهري، زعيم القاعدة لذلك. وقال عبد المنعم، في تصريح ل"البوابة نيوز"، إن الظواهري يرواغ "داعش"، لتكوين جبهة قوية تحت قياداته، مؤكدًا أن الأخير لن يقبل دعوات الظواهري، خاصةً أنه أعدم منذ أيام قليلة ما يقرب من 200 جهاديًا، لانضمامهم إلى جبهة النصرة، التابعة ل"القاعدة". وأشار إلى أن التنظيمات الجهادية تتفق فيما بينها في الجهاد ضد الأنظمة السياسية الموجودة على مستوى العالم لإنشاء دولة جديدة تحت اسم "الدولة الإسلامية"، مشيرا إلى أن هناك فجوة كبيرة بين داعش والقاعدة، ولن يتحالفوا رغم أنهم متفقون في المبدأ.