أثار ظهور محمود الخطيب، نائب رئيس الأهلى السابق، والنجم اللامع فى تاريخ القلعة الحمراء، بمقر الجزيرة، الجمعة الماضى، قلقا شديدا لدى محمود طاهر، رئيس النادى الحالى، خصوصا أن هذه هى المرة الأولى التى يتواجد فيها «بيبو» داخل النادى منذ أن رحل عن مجلس الإدارة بانتهاء مدة مجلس حسن حمدى، بسبب بند ال8 سنوات، بعد أن فضل «بيبو» البقاء بعيدًا عن الصورة لأكثر من سنة ونصف، قبل أن يعود مجددًا للاحتفال بعيد ميلاده مع الأعضاء داخل النادى مؤخرا. وفيما برر تواجد الخطيب بأنه يريد التواجد فى النادى وبالقرب من أعضاء الجمعية العمومية تحسبًا لترشيح نفسه على مقعد الرئاسة فى الانتخابات المقبلة، إلا أن الشعبية الطاغية ل«بيبو» والتى لا ينافسه فيها أحد حاليا من نجوم النادى، جعلته بحسب مقربين منه لا يزال غير قادر على نسيان موقف أعضاء النادى الذين رفضوا دعمه لإبراهيم المعلم، المرشح الخاسر فى الانتخابات الماضية، وصوتوا فى الاتجاه المعاكس وهو موقف كان بمثابة الزلزال داخل أروقة النادى الأهلى. وكشف مقربون من «بيبو» أن محمود طاهر يدرك جيدًا أن حجم شعبية الخطيب طاغية ليس فقط بين أعضاء الجمعية العمومية فى النادى ولكن بين جمهور الأهلى وكذلك جماهير الأندية الأخرى، وهو السبب الذى جعل كثيرين يفشلون فى تبرير عدم إسناد رئاسة لجنة الكرة له بعد نجاح المجلس الحالى، رغم أنه لا يمتلك أى عناصر لديها خبرات فى كرة القدم باستثناء طاهر الشيخ. وأكدت مصادر داخل النادى، أن محمود طاهر حرص على عدم توجيه الدعوة للخطيب أو حسن حمدى فى أى من الأحداث المهمة فى الأهلى طوال الشهور الماضية، وهو ما أثار حالة من الجدل الشديد وجعل كثيرين ممن كانوا داعمين لمجلس طاهر ينقلبون عليه ويتهمونه بإقصاء الرموز فى مشهد لا يتناسب مع النظام المعمول به داخل النادى، والذى يرفع شعار مصلحة القلعة الحمراء فوق الجميع. وأكدت مصادر مطلعة فى النادى الأهلى، أن الحلم الحقيقى لمحمود الخطيب الآن هو الجلوس على مقعد رئاسة الأهلى، وهو حلم كان فى متناول يديه لولا إدراج بند الثمانى سنوات فى لائحة النظام الأساسى فى السابق، خصوصًا أن الخطيب إذا ترشح فى الانتخابات أمام أى شخص داخل النادى سيكون هو المرشح الأبرز حظًا ولن يستطيع أحد منافسته. يذكر أن محمود طاهر كان قد أكد فى تصريحات إعلامية أن علاقته جيدة بمحمود الخطيب، ولا توجد خلافات بينهما، وأن عدم تعيينه فى لجنة الكرة بالنادى يعود لرغبة شخصية من الخطيب الذى طلب منه الابتعاد لمدة سنة، وبعدها سيكون تحت أمر مجلس إدارة الأهلى فى أى منصب يستطيع تقديم الإضافة والاستفادة من خبراته. لكن الأيام المقبلة وحدها هى التى ستحسم إلى أين ستسير العلاقة بين الخطيب ومحمود طاهر، وهل يقوم الأخير بإصدار قرار بالاعتماد على اللاعب الأسطورى فى لجنة الكرة، أم أن الخوف من شعبيته سيجعله يتجنب إعادته للمشهد من جديد؟.