حضر جميع أعضاء المجمع المقدس الأحياء، ما عدا الأنبا ميخائيل، مطران أسيوط، الذي أرسل مندوبًا عنه والسبعة أسقافه الموقوفون. حضر ممثلون عن كنائس الشرق الأوسط وإفريقيا، ولكن أعلى تمثيل كان لماراغناطيوس يعقوب، بطريرك السريان الأرثوذكسي، ووفد الكنيسة الأثيوبية الذي كان يتقدمه القائمقام نتانيلي، والذي قبل صليب البطريرك المصري وركع (مطانية)، رغم أن الكنيسة الأثيوبية كنيسة مستقلة، وهذا يعطي مؤشرًا على أن الكنيسة الأثيوبية لا زالت ترتبط روحيًّا وعقيديًّا بالكنيسة المصرية، وهذا يجعل إمكانية أن تلعب الكنيسة المصرية دورًا في قضية ماء النيل وارد وبقوة. الكلمة (الوعظة) أرست تقاليد جديدة للكنيسة (تقليد الرسالة البابوية)؛ حيث ألقى الأنبا باخوميوس رسالة البابا، والتي حوت مؤشرات جديده وهي: 1- أن لا أب للكنيسة إلا المسيح ولا راعي إلا هو. 2- رؤية حقوقية وقانونية من منظور حقوقي. 3- أسيوطوغزة كانتا متواجدتين من منظور فضالي وليس أشاني، حيث ذكرت الوعظة (أطفالنا وأبناءنا في أسيوط وأشقاءنا في غزة). 4- أول وعظة لا تبدأ بشكر رئيس الدولة والحضور. · الرجل الثاني في الطقوس والمراسيم بعد الأنبا باخوميوس كان الأنبا بولا مطران طنطا، ويليه الأنبا يوسف أسقف جنوب كاليفورينا، مما يعطي مؤشرًا للتراتيبية في المجمع المقدس في المرحلة المقبلة. · أساقفة مكتب البابا الراحل شنودة الثالث: الأنبا يؤانس، والأنبا بطرس، والأنبا أريحا، لم يأخذوا مواقع متقدمة في الخورس الأسقفي الذي اصطحب البابا من الباب الغربي إلى صحن الكنيسة، ولم يوزع عليهم أجزاء رئيسية في طقوس التجليس، بل وزعت عليهم قراءات ثانوية، وإذا فسر البعض أن ذلك يعود للأقدمية في الرسامة الأسقفية فلماذا تم توزيع قراءات أساسية على من هو أحدث في الرسامة منهم، مثل الأنبا يوسف أسقف جنوب كاليفورنيا الذي صاحب الأنبا باخوميوس، والأنبا بنيامين في تلبيس البابا الملابس البابوية وتسليمه الصليب والعصا؟. · بدأت طقوس التجليس بتسلم البابا مفتاح الكاتدرائية من الباب الغربي، ثم اصطحب في خورس في اتجاه صحن الكنيسة، ثم جلس البابا أمام الهيكل وقرأت عليه صلوات التجليس، ثم تم تلبيسه لبس الباباوية، ثم اصطحب إلى الهيكل وسلم عصا الباباوية والصليب. · التجليس: لأن البابا كان أسقفًا، بمعنى أنه تمت سياقته كاهنًا وأسقفًا من قبل، فقد ابتكرت الكنيسة طقسًا يسمى التجليس، وليس الرسامة أو (التنصيب)، في حين لو كانت الانتخابات والقرعة أدت إلى فوز راهب لكان الأمر سياقة. · قبل طقوس تجليس البابا، تم في دير الأنبا بيشوي تلبيس البابا “,”الأسكيم الكبير“,”، والذي يتقلده الراهب حينما يبلغ درجة عالية من النسك، و“,”أسكيم“,” كلمة يونانية تعني المقدس، وهو عبارة عن قطعة من الجلد المضفور ضفيرتين به 12 صليبًا، رمزًا للفصائل الاثنتي عشرة الموجودة في القلنسوة، وعندما يلبسه الراهب يحيط بصدره وظهره، ويخلعه عند النوم. وكان البابا شنودة الثالث قد ألغى تقليد الأساقفة الأسكيم باعتبارها درجة رهبانية وليست درجة أسقفية رعوية لمن هم في العالم، ولا يلبسه إلا ثلاثة من الأساقفه رؤساء الأديرة، وبتقليد البابا تواضروس الأسكيم يعد ذلك مؤشرًا على احتفاظه برهبانيته وأبوته على الرهبان وليس الأساقفه فقط.