قررت الحكومة الإسرائيلية تشريع نحو 800 وحدة سكنية استيطانية في أربع مستوطنات بالضفة الغربية بأثر رجعي، حسبما أعلنت وزارة الداخلية الإسرائيلية. وأوضح موقع الوزارة الجمعة 30 أكتوبر، أنه تم الاعتراف قانونيا ب337 وحدة في مستوطنة ياكير و187 وحدة في مستوطنة إيتامار و94 في مستوطنة شيلو شمال الضفة الغربية و97 وحدة استيطانية في سانسانا جنوب الضفة الغربية. ويعود القرار إلى أسبوعين إلا أن الإعلام الإسرائيلي تحدث عنه الجمعة فقط. ويأتي القرار في وقت يزداد فيه التوتر بين الفلسطينيين والإسرائيليين، حيث قتل منذ بداية شهر أكتوبر62 فلسطينيا وعربي إسرائيلي واحد في مواجهات وعمليات طعن ومحاولات طعن قتل خلالها تسعة إسرائيليين. ويعتبر المجتمع الدولي المستوطنات غير شرعية سواء وافقت عليها الحكومة الإسرائيلية أم لم توافق. ويعتبر الاستيطان عائقا رئيسيا أمام تحقيق السلام بين إسرائيل والفلسطينيين، وساهم في زيادة الإحباط في صفوف الفلسطينيين. من جهة أخرى أكدت حاغيت أوفران من حركة السلام الآن الإسرائيلية المناهضة للاستيطان أن هذه الوحدات "ليست مشاريع بناء جديدة بل وحدات سكنية مبنية في المستوطنات التي تعترف بها إسرائيل في مناطق لم تستفد حتى الآن من التخطيط المدني". وحسب أوفران ف"مع أن الإعلان ليس له التأثير نفسه كالإعلان عن وحدات جديدة إلا إنه بادرة دون شك من قبل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تجاه المستوطنين".
