بدأت في العاصمة النمساوية فيينا، اليوم الجمعة، اجتماعات موسعة لبحث سبل إيجاد مخرج سياسي للأزمة السورية، فيما يشكل مصير الرئيس السوري محور هذه الاجتماعات. ويشارك في هذه المحادثات معظم الأطراف الضالعة في الملف السوري، برعاية كل من الولاياتالمتحدة وروسيا. وتحضر إيران لأول مرة اجتماعات من هذا القبيل، بعدما ظلت واشنطن والرياض تعارضان حضورها خلال الأعوام الأربعة الماضية. وتشارك بلدان الجوار السوري، والسعودية والإمارات وقطر ومصر في هذه الاجتماعات، إضافة إلى الصين وبعض دول الاتحاد الأوروبي. ويشكل بحث مصير الأسد محور هذه المحادثات، إذ تصر واشنطن وعواصم عربية عدة على رحيله باعتباره جزءا من المشكلة، بينما تشدد موسكو وطهران على بقائه ضمن أي حل انتقالي للحرب الأهلية في سوريا. وكان وزراء خارجية الولاياتالمتحدةوسوريا والسعودية وتركيا قد عقدوا الليلة الماضية اجتماعا تنسيقيا في فيينا، حضرته في وقت لاحق مفوضة السياسات الخارجية للاتحاد الأوربي، فيديريكا موغيريني. وقبيل الاجتماع، اعتبرت موغيريني، أن انعقاد الاجتماعات الخاصة بسوريا يمثل اختراقا للأزمة، وأعربت عن أملها في أن يناقش المجتمعون مستقبل العملية السياسية في سوريا.