قالت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين "إن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري لم يأت لإلزام إسرائيل بالتخلي عن سياساتها العنصرية الفاشية الممنهجة ضد الشعب الفلسطيني وعلى كامل امتداد فلسطين التاريخية بل لمواصلة مناورة الوسيط في شراء الزمن لحساب إسرائيل العنصرية الاحتلالية كي تستكمل خطط التهويد والاستيطان الاستعماري في سياق المفاوضات العبثية الممتدة لأكثر من عقدين" . وأضافت الجبهة – في بيان تلقى مكتب وكالة أنباء الشرق الأوسط في عمان نسخة منه اليوم الخميس – "أن الشعب الفلسطيني يعيش تحت واقع احتلالي عنصري مرير من العدوان والبطش واغتيال الشباب العزل واتساع الاستيطان والتهويد وجرائم قطعان المستوطنين بحماية جيش الاحتلال وإشرافه ، ولم يأت كيري ليلزم الاحتلال الصهيوني بالامتثال لقرارات الشرعية الدولية التي تلزمه بإنهاء الإحتلال وإعطاء الشعب الفلسطيني حقوقه على أرضه". وتابعت: "إن كيري جاء بعد أن أدركت واشنطن أن الانتفاضة الشعبية الفلسطينية أمام معادلة ميدانية جديدة للشعب الفلسطيني هي أنه لا أمن للاستيطان والاحتلال في كامل فلسطين التاريخية دون الحقوق الشرعية غير القابلة للتصرف للشعب الفلسطيني". وشددت قائلة "إن الهبة الشعبية لن تخضع للابتزاز والمساومة ولن تقبل بمصادرة واشنطن للقضية الفلسطينية كوسيط منحاز لصالح الاحتلال بالكامل". وأشارت الجبهة إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو نفى بعد اللقاء تعهده لوزير الخارجية الأمريكي بوقف الاستيطان ولم ينتظر طويلا حين أكد بذات اليوم أنه لا تراجع عن استمرار الأعمال الاستيطانية ، مشددة على أن الشعب الفلسطيني يمتلك من القوة والإرادة وروح التضحية ما سيرغم الجميع على إعادة الحسابات. وطالبت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين ، السلطة الفلسطينية بفك الارتباط الأمني والاقتصادي مع الاحتلال الاسرائيلي وإعلان دولة فلسطين بموجب القرار 19/96 ، والتوجه للمجتمع والرأي العام الدوليين وكافة مؤسسات الأممالمتحدة لحماية الشعب الفلسطيني من عنصرية وعدوان طال أمده من قبل قوات الاحتلال الغاشم.