ضرب السلفيون مثلًا جديدًا فى التخلى عن حلفاء الأمس «جماعة الإخوان»، وأعلن حزب النور رفضه لمبادرة المصالحة التى طرحها الدكتور سعد الدين إبراهيم، رئيس مركز ابن خلدون، ووصف فكرة عمل استفتاء شعبى على المصالحة بالمرفوضة، فى حين رأى منشقون عن الإخوان أن المبادرة «تضييع وقت». وقال الدكتور يونس مخيون رئيس حزب النور، إن التصالح مع الإخوان مرفوض بعدما رفضت الجماعة مبادرات التصالح السابقة، وغامرت بحياة الشباب فى مواجهات لا طائل منها مع الدولة. واعتبر فكرة المصالحة مرفوضة من الشعب قبل الدولة، مضيفًا: «من الصعب إقناع المواطن بالتصالح مع جماعة لا تتوانى عن إعلان عدائها للشعب المصرى، ولا تريد تقديم أى خطوة للتصالح مع الدولة». واستنكر سامح عيد القيادى المنشق عن جماعة الإخوان المبادرة قائلًا: «إن طرح استفتاء شعبى لبحث إمكانية التصالح مع الإخوان مضيعة للوقت». وقال عيد فى تصريح ل«البوابة» إن الاستفتاء سيكلف الدولة ملايين الجنيهات، والمؤكد أن الاقتصاد فى حاجة إلى هذه الأموال التى لا يجوز تضييعها فى التصالح مع جماعة إرهابية مجرمة. وأضاف عيد أنه لو أراد الإخوان التصالح مع الشعب المصرى، فعليهم حل الجماعة أولًا، وحتى الآن لم يحدث للإخوان عزل سياسى أو اجتماعى فكثيرون منهم خارج السجون يمارسون حياتهم الطبيعية. وأشار عيد إلى أن الإخوان الموجودين داخل السجون معظمهم مارس العنف ضد الدولة، ومتهم فى قضايا ممارسة عنف وإرهاب، وبالتالى فالقضاء هو من يفصل فى شأن هؤلاء وليس أحدًا غيره، أما الاستفتاء على المصالحة فهو كلام لا أساس له من الصحة، فكيف يتصالح الشعب مع مجموعات مارست عنفًا وهددت أمن المواطن؟ وقال الدكتور كمال الهلباوى القيادى المنشق عن جماعة الإخوان إن الحديث عن مسألة المصالحة مع الإخوان الآن كلام لا فائدة منه، مؤكدًا أن الجماعة نفسها لا تسعى للتصالح مع الدولة. وأضاف الهلباوى أن على الإخوان أن يعتذروا للشعب عما ارتكبوه فى حقه أولًا من جرم وقد يقبل أو لا.