في إطار الحرب المخابراتية الدائرة بين الأجهزة الأمنية وتنظيمي "داعش" و"القاعدة" في أفغانستان، وجه 4 قيادات بالقاعدة بايعوا "البغدادي" زعيم داعش، منذ شهرين، ضربة كبيرة للتنظيمين بانضمامهم للأجهزة الأمنية، وتوعدوهم بفضح جميع تحركاتهم خلال الأيام المقبلة. وفي إصدار مرئي حمل توقيع "جهاز الأمن الأفغاني"، بثته ما تعرف ب"ولاية خراسان"، التابعة لتنظيم داعش على الحدود الأفغانية الباكستانية، نقلًا عن الموقع الرسمي لمديرية الأمن الأفغانية، ظهر فيه 4 قيادات بالتنظيم، وأعلنوا مبايعتهم للأمن برفقة 20 من عناصرهم، كما أعلنوا تسليم أنفسهم لحكومة "كابول"، والتعهد بالعمل معها، عقب موافقتهم على عرض المصالحة الذي قدمته الحكومة لهم. وجاء في الإصدار المرئي، مقابلات مع القيادات المنشقة عن تنظيم الدولة، حيث أقروا بخطئهم السابق بمبايعة "أبوبكر البغدادي"، وتعهدوا بالعمل من أجل مصلحة أفغانستان، وليس من أجل حركة أو تنظيم سواء القاعدة أو داعش. مفاجأة كبيرة حملها الإصدار المرئي بظهور "قارئ رفيق"، حاكم "ولاية خراسان"، المُعين من قبل قيادة التنظيم شرقي أفغانستان، والذي أعلن من قبل في إصدار مرئي ل"داعش" بعنوان "ويومئذ يفرح المؤمنون"، أن قيادات "طالبان"، "مرتدين وكفار" فور مبايعته للبغدادي وعصابته، ولخدمتهم الغرب وتلقى الدعم من الاستخبارات الباكستانية، ، واعتبر أن القاعدة تسير في الطريق الخاطئ منذ وفاة الملا محمد عمر، وتولى زعيم لها، ومبايعة أيمن الظواهري له على السمع والطاعة. القيادي بالقاعدة الذي دعا من قبل جميع الشباب حول العالم للانضمام لداعش، طالب في "الفيديو" الذي أعلن فيه مبايعة الحكومة والعمل بجانيها، التخلي عن التنظيم الإرهابي، كما توعد حركة "طالبان" بالقتل والتشريد. ويعد أيضًا انشقاق القيادات الأربعة، عن "داعش"، أكبر ضربة يتلقاها تنظيم "ولاية خراسان" منذ إنشائه في يناير الماضي، في الوقت الذي تعاني منه "الولاية" التي تحتوي على أكثر عناصر "داعش" في أفغانستان وباكستان، من صراع وسط أنباء عن مقتل زعيمها، بعد الحرب الكبيرة التي شنتها "طالبان" عليهم للثأر من الحادث الغريب ضد قياداتها منذ عدة أسابيع، والذي تسبب في اشتعال الصراع بين التنظيمين بإعدام عشرة أشخاص متحالفين مع "طالبان" على يد عناصر "داعش" بطريقة جديدة، بزرع عبوات ناسفة في الأرض، وإجلاس الأعضاء العشرة فوقها، ما أدى إلى تطاير أشلائهم في السماء. ولقي ذلك الفعل رفض كبير من قيادات التنظيمين الإرهابين، حيث توعد قيادات "داعش" عبر منتدياتهم "الإرهابية" بالثأر من القيادات الأربعة ووصفوهم ب"الخونة"، وحذروهم من الإدلاء بأي معلومات تخص التنظيم للأجهزة الأمنية.