دشن سياسيون وصحفيون ونشطاء، بمشاركة عدد من الحركات والأحزاب السياسية، ظهر اليوم ، جبهة طريق الثورة (ثوار)، التي تهدف إلى تحقيق أهداف ثورة 25 يناير وإحداث إصلاحات حقيقية وإعادة توزيع الثروة لصالح الفقراء ومحدودي الدخل . وقالت “,”ثوار“,” فى بيانها التأسيسي، إنه بعد ما يزيد على عامين و نصف العام من قيام الثورة لا يزال المصريون لم يدركوا حلمهم ببناء جمهورية جديدة تحقق لهم ما يتطلعون إليه من سيادة الديمقراطية و قيم العدالة و المساواة، لافتة إلى أن الملايين خرجت إلى الشوارع مرتين تنشد ذلك الحلم: الأولى في يناير 2011 لإسقاط نظام مبارك، القائم على الفساد و الاستبداد و التبعية و تزييف الوعي و تزوير إرادة الشعب، و الثانية في يونيو 2013 لإجبار محمد مرسي على التنحي، بعد أن فقد شرعيته بسبب سعي جماعة الإخوان إلى الهيمنة على الحياة السياسية و إعادة بناء منظومة الاستبداد، مستغلة فوزها في أول انتخابات حقيقية – من الناحية الإجرائية – تجري في مصر منذ عقود . وشددت الجبهة في بيانها على أن النضال من أجل الحلم لا يزال قائما، كما أنّ إرادة الشعب التي أظهرت ذاتها في الثورة لم يعد من الممكن تقييدها، مشيرة إلى أن قوى الثورة تدرك حتمية التجمع في جبهة لانتزاع مطالب الثورة، و إحداث كل الضغوط السلمية الممكنة للحيلولة دون اختطافها مرة أخرى .. وأوضح البيان أن الجبهة أُسست لتناضل مع الناس من أجل إصلاحات جذرية، جوهرها إعادة توزيع الثروة لصالح جماهير المصريين من الفقراء و محدودي الدخل، و بناء ديمقراطية المشاركة الشعبية، مشيرا إلى أن الجبهة تجمع كل فرد يعي أنه بغير تلك الإصلاحات الجذرية لا سبيل لانتزاع ”العيش و الحرية و الكرامة و العدالة الاجتماعية “. . ولخصت “,”ثوار“,” أهدافها في عدة نقاط أبرزها إعادة توزيع للثروة بما يحقق العدالة الاجتماعية، وقطع الطريق على نشوء نظام حكم استبدادي بطريق إعادة تصميم وبناء مؤسسات الدولة على أساس ديمقراطي، وتحقيق المساواة الكاملة بين الأفراد بالقضاء على كل أشكال الاضطهاد و التمييز، تأسيس مسار واضح للعدالة الانتقالية، يشمل محاسبة كل المتورطين في جرائم ضد الشعب، وإصلاح الأجهزة الأمنية ومرفق العدالة لمنع عودة الممارسات القمعية، وتبنّي سياسة خارجية قوامها مصالح الجماهير، تضمن الاستقلال الوطني و كسر قيود التبعية السياسية والاقتصادية . وأعلنت الجبهة التزامها بالنضال لتحقيق هذه الأهداف جميعها، وأنها ستشرع عمليًا فور تأسيسها في إطلاق عدد من الحملات المشاركة فيها مفتوحة لكل من يرغب، من بينها؛ وثيقة حقوق المصريين الهدف منها تحفيز النقاش المجتمعي حول الموضوع، وجمع مليون توقيع على وثيقة حقوقية تنصّ على الحقوق المدنية والاقتصادية والسياسية والثقافية لكل المصريين، وعدّها وثيقة دستورية من مصادر الدساتير المقبلة . من جانبه، قال أحمد ماهر، منسق حركة شباب 6 إبريل، إن جبهة طريق الثورة “,”ثوار“,” تناضل مع الناس من أجل استعادة الثورة وأهدافها الأصلية ومنع عودة الدولة الاستبدادية . فيما لفتت شيماء حمدى، عضو مؤسس، إلى أن الجبهة تطلق حملة بعنوان “,”لا تقترضوا باسمنا“,”،و تهدف إلى مراجعة الديون الخارجية وبرامج خدمة الدين، بهدف الالتزام فقط بسداد عادل للديون التي استخدمت في مشروعات تفيد عموم المصريين، وليس الديون الكريهة الموجّهة بسياسات خارجية لا تحقق سوى الإفقار و التهميش، أو الديون الموصومة بفساد السلطات السابقة و سماسرتها . يذكر أن أبرز مؤسسي الجبهة: الكاتبة أهداف سويف، والناشط الحقوقي والسياسي محمد الباقر، وفاطمة رمضان عضو المكتب التنفيذي للاتحاد المصري للنقابات المستقلة، وأحمد ماهر مؤسس حركة 6 إبريل .