عرض "بيتر ويديرود"؛ مدير المعهد السويديبالإسكندرية، للنموذج السويدي من آليات تنظيم العمل الصحفي والإعلامي من خلال "التنظيم الذاتي"، مؤكدًا أن معايير العمل الإعلامي تقوم على الليبرالية والحرية الكاملة، فضلًا عن اعتبار الصحافة بوصفها السلطة الرابعة التي يمكنها المراقبة على الأداء الحكومي، جاء ذلك في كلمته في ثالث أيام منتدى الإسكندرية للإعلام "ريادة الأعمال في مجال الإعلام وأوضح "ويديرود" أن تلك المرحلة تصل إليها الدول بعد انتخاب أشخاص من الشعب لتأسيس البرلمان واختيار الحكومة، ثم ممارسة عملها، يعقب ذلك الحديث عن سلطة الإعلام والصحافة في الرقابة على الأداء الحكومي، موضحًا أن السويد كل مواطن فيها يتمتع بحق الوصول إلى كل المعلومات التي يرغب بها. واستثني "ويديرود" من قاعدة إتاحة المعلومات المتعلقة بالأمن القومي والسياسات الخارجية والدولية؛ موضحًا أن دور الصحافة في المجتمعات الديمقراطية في الإطلاع على الحقائق والعمل لصالح المواطن، واعتبار معايير التنوع عليها أن تؤدي دورها بشكل مستقل من أجل موضوعية العمل الصحفي. وأشار "ويديرود" إلى أن تعرض أي مواطن إلى خرق أو انتهاك أخلاقي يمكنه أن ينقله إلى وسائل الإعلام للبدء في عرض قصته؛ التي يجب أن تحصل على مصدرين وليس مصدر واحد للمعلومات كضمانة لحرية الصحافة والتعبير. وأضاف أن منتدى الإسكندرية للإعلام؛ ومن خلال ما يناقشه في دورة "ريادة الأعمال في الأعمال" يعد بمثابة فرصة لتعزيز قيم الحوار وتبادل الخبرات، وتعزيزها من خلال النماذج المشتركة في الدول المشاركة – وعددها 10 دول عربية، خاصة بالإطلاع على النماذج المختلفة ومنها التجربة السويدية. فيما تحدثت سارة عثمان؛ الصحفية بالإذاعة الهولندية، عن تجربة "الحب ثقافة" كموقع إلكتروني متخصص في العلاقات الجنسية وبين الزوجين وما قد يواجه المبادرات الإعلامية ووسائل التسويق والحفاظ على النجاح، فيما تحدثت دينا سمير؛ مديرة التسويق بمؤسسة المصري اليوم، عن تجربة الجريدة في التسويق والحفاظ على مكانتها واستغلال مواقع التواصل الاجتماعي في التسويق وتغيير الإستراتيجيات لاستهداف الجمهور، وتحدثت الدكتورة هبة قاطون؛ أستاذ مساعد بكلية الاتصالات ووسائل الإعلام بالجامعة البريطانية في القاهرة؛ عن المرأة في مجال الإعلام. تضم الدورة الثالثة لمنتدى الإسكندرية للإعلام هذا العام مشاركين من 10 دول عربية. وهم من أصحاب المشروعات والمبادرات الإعلامية بمختلف وسائل الإعلام المسموع والمرئي والمكتوب والإلكتروني. والمنتدى ليس مؤتمرًا تقليديا ولكنه مساحة مفتوحة وملتقى لتبادل الخبرات والآراء والتدريب العملي التفاعلي المتقدم لتغطية كل الأنشطة والإعلام المجتمعي. أنٌشئ منتدى الإسكندرية للإعلام، حرصًا على رفع مستوى الأداء العملي للكفاءات الإعلامية بمختلف مجالاتها (صحافة، إذاعة، تلفيزيون، الإعلام الإلكتروني)، وصولًا إلى مصداقية ومهنية حقيقة وبخاصة بالإعلام المحلى في مصر. وعقدت الدورة الأولى من المنتدى في الفترة من (14 إلى 16 مايو 2013) تحت عنوان "الإعلام المحلي والتنمية"، بهدف خلق حوار بين فئات مختلفة من الإعلاميين لتبادل الخبرات العملية بينهم من العاملين داخل جمهورية مصر العربية. وعقدت الدورة الثانية من المنتدى في الفترة من (28 إلى 30 أبريل 2014) تحت عنوان "الإعلام المجتمعي في الوطن العربي" كمرحلة توسعت لمناقشة قضايا الإعلام المجتمعي في مختلف التجارب والخبرات