يستشهد بأكثر من عشرة مسؤولين أمريكيين لم تذكر أسمائهم، معبرين عن قلقهم من أن الغواصات وسفن التجسس الروسية تقوم بدوريات بالقرب من كابلات مهمة تحت الماء، وتمتد خطوط الألياف البصرية الكبيرة بين القارات لتحمل الجزء الأكبر من اتصالات العالم عبر الإنترنت. ستيفن بلانك (خبير عسكري بمجلس السياسة الخارجية الأمريكية): "أهدافهم هي إذلال الولاياتالمتحدة وإظهار أنها لا تستطيع الدفاع عن نفسها وكذلك إظهار قوة بحرية في المحيط الأطلسي، وبذلك توجه رسالة للولايات المتحدة وأوربا: إننا هنا وعليكم التعامل معنا وأخذنا على محمل الجد، وبإمكاننا تشكيل تهديد لأكثر مصالحكم حيوية". حسب الصحيفة، يشعر مسئولون بالقلق في حال بدأ صراع أكبر بين روسيا والغرب، فإن بإمكان سفينة روسية تحديد موقع كابل إنترنت في قاع البحر وإنزال غواصة إليه والتجسس عليه، أو فعل ما هو أسوأ بقطع الكابل، وبذلك قطع أنابيب معلومات بالغة الأهمية. جوناثن يامبو (شركة TeleGeography): "إنها مهمة جدًا.. إنها جوهر البنية التحتية لاتصالاتنا. فنسمع الكثير عن ‘the cloud' مثلًا، ونعتقده أمرًا في السماء، لكن ‘the cloud' في الحقيقة هو تحت الماء". يعمل جوناثن يامبو لشركة تراقب البنية التحتية للاتصالات، ويقول إن هناك المئات من هذه الكابلات التي تمتد في قاع المحيطات، وهي كافية لتغطية خط الاستواء 15 مرة. ويضيف إنه لو قطعت عدة كابلات تحت الماء مرة واحدة، فإن ذلك سيضر بالاقتصاد الأمريكي ومصالح الحكومة، ويمكن أن يكون له تأثير أكثر كارثية على أوربا. لم تؤكد وزارة الدفاع الأمريكية البنتاغون القلق المثار في الصحيفة. يقول أحد المسؤولين إنه وبينما تستطيع روسيا العبث بالكابلات، لم ترى الولاياتالمتحدة نشاطًا روسيًا متزايدًا حيث تقع الكابلات. ولا يوجد أي دليل لأي قطع في الكابلات أيضًا. لكن تقارير صحفية تقول إن السفينة الروسية "يانتار" المجهزة بغواصات يمكنها قطع الكابلات تحت الماء، رصدت وهي تجوب المحيط الأطلسي في طريقها نحو كوبا، وذلك ليس ببعيد عن مكان أحد الكابلات على الأقل.