قال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير اليوم الأحد (25 أكتوبر تشرين الأول) إن الرئيس السوري بشار الأسد لم يعد له دور يلعبه في مستقبل سوريا. أضاف أن بعض التقدم أُحرز نحو التوصل إلى موقف مشترك على المستوى الدولي بشأن سوريا وأن هناك حاجة إلى مزيد من المشاورات للوصول إلى حل للأزمة. جاء ذلك بعد محادثات مع نظيره المصري سامح شكري في القاهرة. وقال في مؤتمر صحفي مشترك مع شكري "أعتقد أن هناك بعض التقدم الذي حدث وتقارب في المواقف التي تهدف لإيجاد حل للأزمة السورية ولكن لا أستطيع ان أقول لك إننا وصلنا إلى اتفاق بعد. نحتاج لمزيد من التشاورات ومزيد من المباحثات لنصل إلى هذه النقطة بإذن الله." لكنه أكد مجددا وجهة نظر السعودية بأنه يتعين تنحية الرئيس السوري بشار الأسد عن السلطة. وقال "بالنسبة للقضية السورية هناك تشاورات قائمة ومستمرة في المجتمع الدولي حيال كيفية تطبيق مبادئ جنيف 1 ونحن ملتزمون بالشئ هذا: تطبيق مبادئ جنيف 1 عن طريق تأسيس هيئة انتقالية للحكم تضع دستورا جديدا.. تدير المؤسسات المدنية والعسكرية وتحضر لانتخابات جديدة ولا يكون لبشار الأسد أي دور في مستقبل سوريا. هذا هو موقف المملكة وموقف معظم دول العالم." وتؤيد دول بينها روسيا أن يكون للأسد دور في فترة انتقالية في سوريا. ودعا وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروق في مقابلة أُذيعت أمس السبت إلى انتخابات رئاسية وتشريعية في سوريا. وقال مُشرع روسي اجتمع مع الأسد اليوم إن الرئيس السوري مُستعد لإجراء انتخابات لكنه يرى أن الأولوية يجب أن تعطى لهزيمة "الإرهابيين". وقالت الولاياتالمتحدة إنها يمكن أن تتسامح إزاء ذلك لكن يجب أن يترك الأسد الساحة السياسية بعد ذلك. وزار وزير الخارجية الأمريكي جون كيري السعودية أمس السبت واتفق البلدان على زيادة الدعم للمعارضة المعتدلة في سوريا خلال البحث عن حل سياسي للأزمة المستمرة منذ أربع سنوات. وتطالب المعارضة السورية المسلحة بمزيد من الدعم العسكري لمواجهة الحملة العسكرية التي تشنها عليهم دمشق مدعومة من حزب الله اللبناني ومقاتلين إيرانيين وروسيا. وقال شكري ردا على سؤال بشأن الموقفين المصري والسعودي من الحل في سوريا "لم يكن هناك في السابق تباين (في الموقفين) وليس هناك الآن اختلاف... نهدف إلى تحقيق نفس النتائج." ووصف شكري التنسيق بين مصر والسعودية بشأن سوريا بأنه وثيق. لكن بدا أن الخلافات بين الحليفين مصر والسعودية بشأن سوريا تزيد في وقت رحبت فيه القاهرة بالضربات الجوية الروسية لمعارضي الأسد الذين تؤيد السعودية بعضهم. ولم ترد مصر بعد على دعوة روسية لها بالمشاركة في المحادثات الدولية بشأن سوريا. ووجهت روسيا نفس الدعوة لإيران. ولم يتحدث شكري عن الدعوة الروسية في المؤتمر الصحفي.