أعلن الدكتور أشرف تادرس، رئيس قسم الفلك بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، لمرصد القطامية الفلكى عن ظاهرة زخة شهب الجباريات. وأوضح في بيان له، اليوم السبت، أن الظاهرة سميت بهذا الاسم لأنها تسقط من السماء كما لو كانت آتية من كوكبة الجبار، وكوكبة الجبار هي مجموعة نجمية شهيرة جدًا في السماء تشرق هذه الأيام في العاشرة والنصف مساء تقريبًّا. وتابع البيان أن نقطة إشعاع الشهب تكون بالقرب من نجم (بيت الجوز) أو رأس الجبار كما هو واضح بالرسم، والمقصود بنقطة إشعاع الشهب هو المنطقة التي تسقط منها الشهب وأشار إلى أن الشهب الساقطة في الساعة نحو 20 شهابًا، وقد يصل في بعض الأحيان إلى 60 شهابًا في الساعة وأن أفضل وقت للمشاهدة منذ شروق الجبار وحتى قبل بزوغ الفجر. وأضاف البيان أن كما قلنا من قبل أن سبب ظاهرة الزخات الشهابية يرجع إلى المذنبات القديمة والتي تترك حطامها أو نفاياتها أو بقاياها على طول مسارها، فعندما تدخل الأرض في مسار تلك المذنبات تدخل هذه البقايا والنفايات الغلاف الجوي الأرضي بسرعات كبيرة تصل إلى 66 كم في الثانية وتحترق في طبقات الجو العليا على مسافة نحو 100 كم من سطح الأرض وتسبب ظاهرة المطر الشهابي أو الزخة الشهابية، ولا ضرر نهائيًّا على الإنسان أو نشاطه اليومي من هذه الشهب. وأكد تادرس، أن المذنب المسؤول عن شهب الجباريات هو مذنب هالي الشهير والذي زار الأرض أخيرًا عام 1986.