زار اليوم السبت طلاب وطالبات مدرسة أبو زنيمة الثانوية معبد حتحور بسرابيط الخادم التابع لمدينة أبوزنيمة، برفقة عادل مرتضى مدير المدرسة وعدد من المدرسين، حيث كان في استقبالهم مصطفى نور الدين مدير منطقة الآثار بجنوبسيناء. وقام إسلام سامى مفتش اثار سرابيط الخادم بمرافقة الطلاب للصعود مع حراس المنطقة وشرح معبد حتحور وتاريخه. يأتي ذلك في إطار فعاليات خطة التوعية الثقافية للآثار بجنوبسيناء لمدارس إدارة ابوزنيمة من خلال بروتوكول التعاون بين التربية والتعليم ومنطقة آثار جنوبسيناء، بناء على توجهات وزارة الآثار بنشر الوعى الاثرى والثقافة الأثرية لمختلف فئات الشعب المصرى. يذكر أن معبد سرابيط الخادم يعد واحدًا من أهم معابد مصر القديمة؛ إذ يمثل أضخم وأهم معبد مصري في شبه جزيرة سيناء، وهو أقدم نموذج للمعابد المصرية المنحوتة جزئيًّا في الصخر. ويعد قدس الأقداس لهذا المعبد هو الأضخم من نوعه بين جميع ما خلفه عمال المناجم القدماء في عموم مصر. ويقع هذا المعبد فوق جبال سرابيط الخادم، وقد بُنِيَ على ارتفاع نحو 850 مترًا فوق سطح البحر؛ أي دون ارتفاع جبل سيناء بنحو 1436 مترًا، وأعلى من قمة الهرم الأكبر بنحو 643 مترًا. والمعروف أن " حتحور " معبودة مصرية قديمة جعلها أصحابها تارة في صورة بقرة، وتارة في صورة امرأة لها أذنا بقرة أو على رأسها قرنان. وكانت عندهم رمز الأمومة البارة. وفي اسمها حتحور أي بيت حور أو ملاذ حور ما يشير إلى ذلك. فهي التي أوت اليتيم حورس ابن إيزيس وأرضعته وحمته. فغدت بذلك أمًا له وللطبيعة كل باعتبارها رمزًا إلى السماء.