في الوقت الذي يستكمل المصريون آخر استحقاق في خارطة المستقبل (انتخابات مجلس النواب 2015)، يواصل العمانيون مسيرة النهضة التي أسسها السلطان قابوس بن سعيد، حيث يتوجه غدًا 611 ألفًا و906 ناخبين وناخبات في جميع ولايات سلطنة عمان إلى مراكز الانتخاب للإدلاء بأصواتهم لاختيار من سيمثلهم في عضوية مجلس الشورى للفترة الثامنة، وذلك منذ الساعة السابعة صباحًا وحتى السابعة من مساء اليوم ذاته، حيث يتنافس 590 مرشحًا بينهم 20 امرأة للفوز ب85 مقعدًا في مجلس الشورى. وقد أكملت وزارة الداخلية العمانية كل استعداداتها لاستقبال الناخبين في مختلف ولايات السلطنة، حيث تم إقامة وتجهيز 107 مراكز انتخابية وزعت وحددت مواقعها بناء على الكثافة السكانية وسهولة الوصول إليها. كما تم تخصيص مداخل ومخارج منفصلة للنساء والرجال في المراكز المشتركة معززة بالإجراءات الإدارية والأمنية بهدف الوصول بالانتخابات إلى مستويات عالية في التنظيم، حيث تابعت اللجان الفرعية بكافة مراكز الاقتراع اكتمال آخر الاستعدادات من خلال تهيئة المسارات التي يسلكها الناخب، وكذلك تهيئة أماكن الجلوس وتجهيز القاعات وتركيب أجهزة الحاسب الآلي وصناديق الاقتراع وفق المخطط المعتمد لقاعات الانتخابات والمعمول بها في مختلف المراكز الانتخابية بالسلطنة، إضافة إلى وضع اللوائح الإرشادية على الممرات ومداخل ومخارج المركز وتجهيز مرافق المركز الضرورية خدمة للعملية الانتخابية. وسط حالة من المسئولية والتفاؤل التي تغمر جموع الشعب العماني لنجاح انتخابات مجلس الشورى، أكد عدد من المواطنين العمانيين حرصهم على الإدلاء بأصواتهم والمشاركة في هذا العرس الديمقراطي، مشددين على ضرورة اختيار العناصر التي تتمتع بالكفاءة والإخلاص في خدمة الوطن والمواطن. وفي السياق ذاته، أكدت كل اللجان بالمراكز الانتخابية جاهزيتها لسريان العملية بكل سلاسة ونجاح، بدءًا من استقبال الناخب إلى دخوله قاعات التصويت إلى الانتهاء من التصويت وفرز الأصوات، حيث من المقرر إعلان النتائج بعد الانتهاء من الفرز الآلي مساء يوم غد الأحد. فيما أنهى المرشحون لانتخابات مجلس الشورى في دورتها الثامنة بدءًا من اليوم حملاتهم الدعائية، حيث دخل المرشحون اليوم في الصمت الانتخابي وفقًا لقرار وزير الداخلية العماني حمود بن فيصل البوسعيدي رقم 108/ 2015، بشأن تحديد قواعد ووسائل وإجراءات ورسوم الدعاية الانتخابية لانتخابات أعضاء مجلس الشورى، والذي يوجب التقيد بالفترة المسموح بها للقيام بالدعاية الانتخابية، وهي من تاريخ إعلان القوائم النهائية للمرشحين، وتستمر لليوم السابق مباشرة لليوم المحدد لإجراء الانتخابات الذي يحظر فيه القيام بأي نوع من أنواع الدعاية الانتخابية، وتعتبر ممارسة أي شكل أو وسيلة من الدعاية الانتخابية مخالفًا للقانون إذا ما تمت خارج المدة القانونية. يذكر أن الناخبين العمانيين المتواجدين بدول مجلس التعاون الخليجي كانوا قد أدلوا بأصواتهم في مراكز الاقتراع بسفارات السلطنة بعواصم دول المجلس ومكتب السلطنة التجاري بإمارة دبي يوم الأحد الماضي، كما أدلى في ذات اليوم ناخبو محافظتي ظفار ومسندم المتواجدون خارج محافظاتهم والعاملون في اللجان الانتخابية واللجان المنبثقة عنها بأصواتهم بسهولة ويسر، حسب الخطة التي تم وضعها لنجاح العملية الانتخابية.