ذكرت صحيفة "هافنجتون بوست" الأمريكية أن التدخل العسكري الروسي في سوريا، أعطى دفعة قوية لنظام الرئيس بشار الأسد ضد المتمردين، حيث بدأ النظام لأول مرة منذ فترة طويلة في خوض معارك هجومية بعد اقتصاره على الدفاع عن الأراضي التي كان يسيطر عليها خلال الفترة الأخيرة. وأوضحت الصحيفة، إن القوات النظامية في سوريا بدأت المعركة لاستعادة مدينة حلب، وهي أكبر مدينة في سوريا، التي أصبحت معقل أكبر معركة في سوريا، حيث يتنازع القوات النظامية والجماعات المتمردة وكذلك تنظيم داعش في هذه المعركة الجديدة للسيطرة على المدينة. ولفتت الصحيفة إلى أن قوات النظام تتحرك منذ الأسبوع الماضي بتغطية من الضربات الروسية نحو المدينة في الوقت الذي تكافح فيه القوات المتمردة بالحفاظ على معاقلها في أنحاء المدينة، حيث تمكنت القوات السورية مدعومة من حزب الله ومليشيات مدعومة من إيران بالسيطرة على بعض المدن القريبة منها. وتكشف تقارير إعلامية عن وجود واسع لقوات برية إيرانية تتحرك إلى المدينة إلى جانب القوات السورية، في الوقت الذي يحاول تنظيم داعش السيطرة على هذه المدينة بعد أن حقق مكاسب واضحة في شمال شرق المدينة الشهر الجاري من الجماعات المتمردة. وتشمل القوات المتمردة في مدينة حلب كل من الجيش السوري الحر إضافة إلى جبهة النصرة، التي تسيطر على الجانب الشرقي للمدينة، والتي أصبحت محاصرة من قبل القوات النظامية إلى احتلت المناطق المحيطة، في حين يسيطر داعش على أراضي في شرق المدينة ما عدا قاعدة جوية حكومية والتي قتل فيها لواء إيراني بداية الشهر الحالي.