نشرت صحيفة هآرتس تقريرًا ، أكدت فيه أن الرئيس السوري بشار الأسد يتعاون مع تنظيم "داعش الإرهابي"، مشيرة إلى أن النظام السوري منذ فترة طويلة اشترى النفط الرخيص من المنظمة التي تتعامل مع حقول النفط السورية والتي تسيطر الآن عليها الدولة الإسلامية. وأضافت الصحيفة الإسرائيلية أن التعاون الحالي هو عسكري في المقام الأول، في المعركة ضد الميليشيات المتمردة الأخرى، لا سيما التحالف المعروف باسم جيش الفتح، الذي يضم جبهة النصرة بتنظيم القاعدة. وتؤكد الصحيفة أن داعش تحاول السيطرة على شرايين الحركة الرئيسية في حلب والتي تربط بين جماعات متمردة أخرى في المنطقة إلى تركيا، ويتم تنسيق هذه الاستراتيجية مع نظام الأسد، والتي تواصل غاراتها الجوية على مدينة حلب. ولا تعتبر حلب هي المدينة الوحيدة التي يسيطر عليها التنظيم فقط، فقد تخلت قوات النظام في مدينة تدمر وسمحت لداعش للاستيلاء عليها بالتزكية، ويبدو أنها قد تفعل الشيء نفسه في محافظة درعا الجنوبية، وترك داعش لمحاربة الجماعات المتمردة الأخرى نيابة عنهم. وقال سليم إدريس، وزير الدفاع في الحكومة المؤقتة، ما يقرب من 180 من ضباط الجيش السوري يخدمون حاليًّا مع داعش وهناك تنسيق للعمليات العسكرية لحزب الله مع الجيش. هذا التنسيق يلزم التحالف الغربي والعربي ضد داعش لمراجعة الاستراتيجية الحالية في التعامل مع هذه المعركة على أنها منفصلة عن تلك التي يخوضوها ضد نظام الأسد، ولا بد من حل الأزمة السورية دبلوماسيًّا. وأردف التقرير أن تلك الخطوات قد تجبر واشنطن على التخلي عن التردد إزاء العمل العسكري المباشر في سوريا، وعلى الأقل، قد تقدم قوات الدفاع الجوي لقوات المتمردين، حتى من دون إعلان منطقة حظر الطيران. في الوقت ذاته، أوضح التقرير دور إيران، منوها بأنه إذا كانت إيران مستعدة حقا للتخلي عن الأسد، يمكن لمثل هذه العملية الدبلوماسية أن تكون فعالة. وقال الرئيس الإيراني حسن روحاني: إن بلاده ستدعم الأسد "حتى النهاية"، لكنه لم يحدد ما هي النهاية.