تحت رعاية وحضور السفير المصري بالكويت ياسر عاطف أقام المكتب الثقافي المصري أمسية تحت عنوان "شهادات من الجبهة في ذكرى مرور 42 عاما على انتصارات حرب أكتوبر المجيد". وقدم الشهادات خلال الامسية كل من العميد الركن متقاعد عبد الله أحمد مقلد أحد الضباط الكويتين الذين شاركوا في حرب أكتوبر وكذلك العميد متقاعد على كمال الجندى أحد أبطال الصاعقة بالجيش المصري في حرب أكتوبر.. حيث تحدث كل منهما عن ذكريات المعركة والبطولات التي صنعها وعاصرها خلال الحرب وسطرت النصر للجيش المصري والعربي في هذه الحرب المصيرية. ورحب السفير ياسر عاطف بالحضور وقدم الشكر لأبطال الحرب على ما بذلوه من تضحيات هم وكل زملاءهم ليحققوا لنا نصرا أبهر العالم، معربا عن سعادته بسماع الشهادتين لحرب لأكتوبر التي هي رمز الكرامة ودليل حى على قدرة الشعب المصري وتقديمه القدوة، لافتا إلى أن هذه فرصة لكى نعرف ونتعلم معنى التصميم والارادة للشعب المصري. ومن جهته القى رئيس المكتب العسكري المصري العميد حاتم عاشور كلمة أكد فيها أن "ذكرى نصر أكتوبر.. شهادات من الجبهة " هو عنوان يحمل في طياته الكثير من الدروس والمعاني لبطولات سطرها بأحرف من نور الجندي المصري والعربي. وشدد عاشور على أن هذا اليوم لم يكن عنوانا لكبرياء الامة بقدر ما كان تتويجا لسنوات من العمل والكفاح أبى فيه الجيش المصري أن يساوم على حبة رمل واحدة حتى وان كان الثمن هو الحياة. وأضاف قائلا " تحقق النصر المنشود يوم انصهرت الجيوش العربية في بوتقة واحدة فانتزعت فجر النصر من ظلام المِحنة وأثبتت للعالم أجمع مدى كفاءة وقدرة المقاتل العربي في مواجهة التحديات وتحطيم أسطورة إعلامية زائفة عن الجيش الذي لا يقهر". وأوضح عاشور أن الإرادة العربية انتصرت حين ادركت معنى التوجه إلى المستقبل والأخذ بأسباب النجاح عملا وعلما وتضحية حين استخدمت كل الطرق والوسائل المتاحة لديها سواء كانت عسكرية أو اقتصادية أو سياسية لتقديم الدعم اللازم للجندي المصري فأحرز النصر وارتفعت الهامات والقامات إلى عنان السماء. وأضاف عاشور قائلا " نجلس اليوم على أرض الكويت الطيبة لنعلم أولادنا وأحفادنا كما قال الزعيم الراحل انور السادات: كيف خرج الأبطال من هذه الامة ليحملوا مشاعل النور حتى تستطيع امتهم أن تعبر الجسر ما بين اليأس والرجاء ". وختم كلمته بتوجيه التحية لأرواح الشهداء وتحية لكل قطرة دم سالت لتروي شجرة الحرية في معركة العزة والكرامة. وفي ذات السياق أشاد الدكتور نبيل بهجت الملحق الثقافي المصري بالدور العربي في حرب أكتوبر.. مضيفا أن أكتوبر ليست حادثة عرض وإنما كانت نموذج حياة ودليل قدوة على إمكانية نهوض الشعب المصري والعربي بعد تدمير الجيش وجنوده وعتاده ومعداته فنراه في أكتوبر استعاد مكانته ليحقق واحدة من أكبر الانتصارات العسكرية بشهادة العالم. وأضاف أن العلم الحديث يهتم بالذاكرة الشخصية للأفراد كأحد أهم مصادر التاريخ فهذه الليلة نكتب تاريخ عزيز علينا من وحى شهادات أبطال عاصروا وصنعوا هذا التاريخ. وقال بهجت لقد أمن العربي أن أمنه يبدأ أن أمن أخيه لذا جاءت المشاركات العربية في حرب أكتوبر المجيدة لتضرب لنا مثلا ونموذجا على الالتحام العربي في كل الأخطار التي تواجه أي دولة داخل النسيج العربي حتى يتحقق النصر والعزة.