التقى زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر اليوم الخميس، مجموعة من النشطاء المدنيين ومنسقي المظاهرات المطالبة بالإصلاح ومكافحة الفساد ومحاسبة الفاسدين واسترداد أموال العراق المنهوبة. وطالب الصدر- في مؤتمر صحفي في مدينة النجف جنوبي العراق عقب اللقاء- الحكومة العراقية بعدم التعرض للمتظاهرين السلميين والاستجابة لمطالبهم وحماية منسقي التظاهرات والناشطين المدنيين، وقال: انهم "يريدون الإصلاح والسلام ودفع الإرهابيين". وأكد زعيم التيار الصدري ضرورة استمرار التظاهرات حتى تحقيق كل مطالبها في الإصلاح والقضاء على الفساد، فيما أعرب النشطاء المدنيون عن تقديرهم لمواقف الصدر الوطنية والداعمة والمؤيدة للإصلاح وأكدوا استمرار حراكهم السلمي حتى يتم تحقيق مطالب جماهير الشعب العراقي. وناقش الصدر مع وفد النشطاء تطورات التظاهرات السلمية والسبل الكفيلة بتحقيق مطالب الجماهير والعمل على الحفاظ على سلميتها لتحقيق الغاية المرجوّة منها في القضاء على الفساد الذي ينخر بجسد العراق وتطبيق الإصلاحات في الحكومة ومؤسسات الدولة والحفاظ على المال العام. وكان زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر دعا العراقيين والمنتمين للتيار إلى التظاهر في ساحة التحرير في مدينة بغداد، دعما للتظاهرات الأسبوعية التي تطالب بالإصلاح ومحاربة الفساد، وطالب الصدر بإصلاح المؤسسة القضائية وعزل الفاسدين ومحاكمتهم، ومنع رفع صور "آل الصدر" أو أي شخصية دينية أو سياسية في التظاهرات. ويتظاهر العراقيون يوم الجمعة من كل أسبوع اعتبارا من 31 يوليو الماضي بساحة التحرير وسط بغداد وعدد من المدن العراقية،ولم تخرج فقط الجمعة الماضية بمناسبة عطلة عيد الأضحي المبارك، للمطالبة بمحاربة الفساد وتحقيق الإصلاحات التي دعا إليها رئيس الوزراء العراقي د.حيدر العبادي، وتدعمها المرجعية الشيعية العليا بالعراق، وأكدت على ضرورة ملاحقة ومحاسبة الفاسدين الكبار واسترجاع الأموال المنهوبة والإسراع في تنفيذ برنامج الإصلاح، وقد تعرض عدد من النشطاء للاختطاف دون معرفة مصيرهم ومن أبرزهم الناشط جلال الشحماني.