افتتحت مفوضية الأممالمتحدة السامية لشئون اللاجئين مخيما جديدا للمشردين داخليا في محافظة الأنبار في العراق، التي تستضيف أكبر عدد من المجموعة 3.2 مليون نازح عراقي شردوا في أنحاء البلاد، بعد فرار أكثر من 250.000 من المدنيين من منازلهم في الأشهر الستة الماضية. وقال برونو جيدو ممثل المفوضية في العراق، "يقع المخيم المركزي في موقع إستراتيجي بالقرب من الجسر الذي يربط محافظتي بغداد والأنبار مما يتيح للسكان الوصول إلى بر الأمان في حال اقتراب الصراع من منطقة المخيم". وأضاف أجيدو في بيان صحفي صدر في العاصمة العراقية، "سوف يصبح النازحون المنتشرون في جميع أنحاء المنطقة والذين يواجهون الظروف المعيشية السيئة قادرين الآن على الاستقرار والاستفادة من الخدمات الطبية وغيرها، القريبة في بغداد." ووفقا للمفوضية، يستوعب المخيم الجديد الذي افتتح أمس نحو ثلاثة آلاف من النازحين العراقيين الذين يعيشون في المدارس والمباني غير المكتملة، أو يقيمون مع أقاربهم حول منطقة عامرية الفلوجة في محافظة الأنبار، التي أصبحت ملاذا آمنا للعراقيين المشردين في المحافظة. ويتم رفض دخول العديد من الفارين من الأنبار إلى محافظة بغداد بسبب القيود الأمنية، وخلال الأشهر القليلة الماضية، علق الآلاف من العراقيين لعدة أيام على الجسر، وغالبا في ظروف قاسية دون ما يكفي من الغذاء أو المأوى المناسب، ومن بين سكان مخيم المركزي الجدد، روى، البالغة من العمر 23 عاما وزوجها وثلاثة أطفال، كانوا قد فروا من الرمادي قبل أربعة أشهر، "بدون توفر كفيل، لم يتم منح أسرة روى الإذن بالدخول إلى بغداد على الرغم من السماح لزوجها محمد الذي يعاني من مشاكل خطيرة في العين، بعبور الجسر لتلقي العلاج الطبي في المدينة"، حسبما أوردت المفوضية، وتقول روى،"على أية حال، لن نكون قادرين على تحمل تكاليف المعيشة هناك".